حذرت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين من مغبة القيام بأي أعمال شغب خلال الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إنه تم وضع خطة بالتعاون مع القوات المسلحة لتأمين الاحتفال بذكرى الثورة في ميدان التحرير بوسط القاهرة وميادين المحافظات. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس بأكاديمية الشرطة، إنه تم رصد جميع دعوات جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في ذكرى الثورة، وتعهد بتأمين جميع التجمعات التي ينطبق عليها قانون التظاهر". من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، إن الجيش تمكن من القبض على 9 من العناصر الإرهابية بمدينة العريش، وذلك خلال حملة مداهمة وتمشيط لمناطق جنوب القواديس وقرية الفيتات ومنطقة صلاح الدين بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، مشيرا إلى إحراق وتدمير 15 وكرا كانت تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، كما تم نسف وتدمير 8 أنفاق لتهريب الأفراد والبضائع بمناطق صلاح الدين والدهنية والبرازيل برفح، وتدمير 4 مسارات خراطيم لتهريب الوقود بمنطقة صلاح الدين برفح". إلى ذلك التقى الرئيس عدلي منصور، أمس في القاهرة، وفدا من الكونجرس الأميركي برئاسة دانا رورا باكر، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشؤون الخارجية والوفد المرافق له. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوي، في تصريح له أمس، أن الوفد قدم التهنئة للرئيس على إنجاز أول استحقاق رئيسي لخارطة المستقبل، وهو إقرار الدستور الجديد بهذه النسبة الفائقة، كما أعرب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، مشيدا بالالتزام بالجدول الزمني لخارطة المستقبل، رغم عبء مكافحة الإرهاب الذي تواجهه مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما عبر عن دعمه وتطلعه لبلورة الاستحقاقات الأخرى، بما يدعم العلاقات البرلمانية بين البلدين بصفة خاصة، وعلاقاتهما الثنائية بصفة عامة. كما تم خلال اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بما في ذلك العلاقات العسكرية. بدوره، قال الرئيس السابق للجنة التعديلات الدستورية عمرو موسى، عقب لقائه أعضاء الوفد "نواب الكونجرس أكدوا عدم رصدهم لأي مخالفات أثناء الاستفتاء على الدستور، وأوضحوا أنه عكس آراء 20 مليونا شاركوا في التصويت، وشددوا أن إقرار الدستور خطوة أولى لاعتماد خارطة الطريق". ونفى موسى تطرق أعضاء الكونجرس إلى الحديث عن الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، التي تحل ذكراها السبت المقبل، والأحداث المتوقع أن تجري فيها، مضيفاً أنهم تحدثوا عن الوضع في المنطقة العربية، وتأثير حركات التغيير على ما يجري خلال المرحلة المقبلة في ضوء توجه مصر نحو الدولة المدنية وعودتها للدور القيادي بالمنطقة. في سياق متصل، عدّت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن "الأكثرية الواسعة" التي أيدت الدستور الجديد في مصر تؤكد الدعم الشعبي للعملية الديموقراطية في هذا البلد. وقالت في تصريح نشره مكتبها الإعلامي، إنه رغم وجود مزاعم بحدوث بعض التجاوزات خلال عملية الاستفتاء، إلا أن الواضح أن ذلك لم يكن له أي أثر جوهري على النتيجة. وأضافت "أخذت علما بأن أكثرية كبيرة من الأصوات جاءت مؤيدة، ما يمثل موافقة واضحة على مشروع الدستور". كما تقدمت أشتون بالتهنئة لمصر حكومة وشعبا بمناسبة تنظيم الاستفتاء، مرحبة بحقيقة أن الدستور الجديد يكرس الحقوق والحريات الأساسية، وأن جميع التشريعات الحالية والمستقبلية يجب أن تكون في الامتثال للدستور الجديد. وجددت الدعم الأوروبي للشعب المصري في استكمال تحوله الديموقراطي وتحقيق تطلعاته.