هددت الحكومة العراقية أمس بمقاطعة كل الشركات التركية العاملة في البلاد، وإقامة دعوى قضائية ضد حكومة أنقرة على خلفية سماحها بتصدير نفط عراقي من إقليم كردستان بدون موافقة بغداد، فيما فشلت القوات الأمنية العراقية في استعادة السيطرة على مناطق متفرقة في مدينة الرمادي لانتشار المسلحين فيها. وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أن "الحكومة بصدد اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها مقاطعة كافة الشركات التركية النفطية وغيرها وإلغاء كافة العقود الحالية معها، إثر سماح تركيا بتصدير نفط الإقليم من أراضيها". وبدأت عمليات تصدير النفط من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي بحسب ما أعلن وزير الطاقة التركي تانيز يلدز في الثاني من يناير الجاري. ورفضت بغداد قيام الإقليم ببيع نفطه بدون العودة إلى الحكومة المركزية واعتبرت ذلك مخالفة صارخة للدستور وتهريبا للنفط. وأضاف الوزير العراقي "على تركيا أن تنظر بشكل واضح أن هذه القضية هي قضية وطنية خطيرة تمس استقلال ووحدة العراق". وتابع "ليس من مصلحتها التدخل بهذا الموضوع، وإذا ما سمحت تركيا فإنها كأنما تتدخل في تقسيم العراق وهذا بالنسبة لنا كعراقيين خط أحمر". وشدد على أن "إصرارنا على توحيد الإيرادات والتوزيع العادل هو لضمان استقرار هذا البلد، وأن أي خلل في هذه المنظومة سينعكس على استقرار البلاد". وقانون موازنة العام 2014 الذي أرسلته الحكومة العراقية إلى البرلمان للمصادقة عليه ينص على استقطاع الأضرار التي تسبب بها إقليم كردستان إثر عدم تسليمه النفط المنتج للحكومة الاتحادية. وتبلغ حصة إقليم كردستان من موازنة الدولة 17 % علما بأن قيمتها لهذا العام هي 140 مليار دولار، لكنه يرفض تسليم نفطه المنتج منذ ثلاثة أعوام ويقوم ببيعه من طريق تركيا وإيران، بحسب الحكومة العراقية. ميدانيا قال مسؤولون محليون إن "القوات الأمنية وأبناء العشائر لم يحكموا لغاية الآن السيطرة على مناطق المعلب وشارع 60 والكرمة والبوبالي، في الأنبار بسبب انتشار قناصين متمرسين تبين أنهم تلقوا تدريبات خارج العراق في استخدام أسلحة القنص". وقال عضو المجلس العسكري لثوار الأنبار رافع الدليمي ل الوطن " إن" قوات المالكي تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات وباتت عاجزة عن حماية نفسها "مشيرا إلى تشكيل مجالس للثوار في المحافظات كافة في غضون الأيام القليلة المقبلة. وفي قضاء الفلوجة طلبت مساجد المدينة من الأهالي الخروج منها لتجدد القصف على مناطق متفرقة منها. وكان رئيس رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان أعلن أمس أن: "عناصر تنظيم "داعش" يوجدون حاليا في 5 مناطق في الرمادي"، مؤكدا أن "قوات الجيش قادرة على إنهاء وجودهم لولا الحواجز البشرية". وأعلنت وزارة الداخلية إحباط محاولة لتفجير جسر يربط العاصمة بالمحافظات الشمالية بسيارة مفخخة في قضاء التاجي، شمالي بغداد، من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية". وقتل وأصيب تسعة أشخاص بإنفجار في منطقة المدائن، جنوبي بغداد، فيما عثرت قوة أمنية على جثتي شاب وشابة مجهولي الهوية قضيا رميا بالرصاص في حي النصر، شرقي بغداد، كما قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب أربعة آخرون بانفجار استهدفت دوريتهم في قضاء التاجي.