طال الانقسام السياسي الذي حدث في سورية عام 2011 عددا من رموز الفن، فمنهم من ساند نظام بشار الأسد ومنهم من هاجمه. ومؤخرا تواصلت الحرب الكلامية بين الفنانات السوريات اللواتي اختلفت مواقفهن السياسية تجاه ما يحصل في بلادهن وحولها منذ أكثر من عامين. وأصدرت الفنانة ميادة الحناوي بيانا أعلنت فيه رفضها المشاركة في برنامج "صولا" الذي تقدمه الفنانة أصالة نصري. وقالت ميادة إنها تلقت اتصالا هاتفيا من طرف إحدى صديقات أصالة التي عرضت عليها المشاركة في برنامج أصالة نصري مقابل الحصول على شيك مالي كبير. وأضافت ميادة أنها "لن تقبل أن تصافح أو تلتقي سيدة (وتعني أصالة) باعت ضميرها ووطنها للدولارات والشيطان". وردت أصالة بالأمس على هذه التصريحات نافية أن تكون قد وجهت الدعوة لمواطنتها ميادة الحناوي، وكتبت في بعض مواقع التواصل الاجتماعي "إنها لم تفكر حتى في استضافة تلك السيدة التي تدعي ذلك"، دون أن تسهب في الرد. وكانت الممثلة السورية رغدة قد انسحبت من برنامج "نورت" الذي تقدمه أروى على قناة "إم بي سي"، وذلك بسبب موقفها المساند للنظام السوري، كما أنه سبق لها أن هاجمت الفنانة أصالة نصري من قبل بسبب موقفها المعادي لنظام الأسد. وساهمت هذه المواقف السياسية في شتات الزخم السوري الفني وهجرة الكثير من الفنانين إلى خارج البلاد وظهور أصوات تهاجم النظام، منها سامر المصري وعباس النوري وجلال الطويل ومازن الناطور وغيرهم.