حذرت واشنطن ولندن المعارضة السورية من أنهما قد توقفان دعمهما لها في حال لم تشارك في مؤتمر جنيف-2 المرتقب عقده الأربعاء المقبل، وفق ما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "الولاياتالمتحدة وبريطانيا قالتا إننا يجب أن نشارك في المؤتمر وأبلغونا بوضوح شديد أنهم سيوقفون دعمهم لنا، وسنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية إذا لم يحدث ذلك". وسيقرر الائتلاف الوطني السوري المعارض المنقسم بشدة حول هذه المسألة بعد غد موضوع مشاركته من عدمها. وتساءل المسؤول عن البديل الذي يمكن أن تتعاون معه واشنطن ولندن إذا قطعتا علاقاتهما مع المعارضة، قائلاً "إنهما في مواجهة ديكتاتور قاس استخدم أسلحة كيميائية من جهة، وتنظيم القاعدة من جهة أخرى. فمع من سيتحاورون إن لم يكن معنا؟". وأضاف أن فرنسا تتخذ موقفاً أكثر اعتدالاً مع الائتلاف، قائلاً "باريس أيضاً طلبت منا المشاركة لكن عبر تأكيدها بأنها تقف معنا مهما كان قرارنا. وهو الموقف نفسه الذي اعتمدته السعودية وتركيا اللتان هما أيضاً ضمن مجموعة أصدقاء سورية". وكان وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سورية قد جددوا التزاماتهم لتبديد شكوك المعارضة وخصوصاً حول رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، وحثوا المعارضة على المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية. وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه واثق من حضور المعارضة للمؤتمر. وقال "إنه اختبار لمصداقية الجميع. وأنا أعول على قدوم الجانبين معاً إلى جنيف لحضور المؤتمر". من جهته قال رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا في تصريح مقتضب في ختام الاجتماع "أهم ما في هذا الاجتماع أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته" في سورية، مبدياً مخاوف المعارضة وشكوكها.