حدد المركز السعودي لكفاءة الطاقة أبرز أسباب النمو المطرد في الطلب على الطاقة بمعدل 8% سنويا، في أربعة عوامل، هي النمو السكاني، والحركة التنموية الكبيرة التي تشهدها المملكة، والهدر العالي، وضعف ترشيد الاستهلاك. جاء ذلك على لسان مدير المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة) الدكتور نايف العبادي، خلال ورشة عمل عقدها المركز أمس لمناقشة مساهمة قطاع التكييف من منتجين وموردين وموزعين، في الحمالة الوطنية لكفاءة الطاقة "لتبقى"، والذي كشف فيها عن التطبيق الإيجابي للمواصفة القياسية 2663 المحدثة الخاصة برفع الحد الأدنى لمعامل كفاءة الطاقة وبطاقة كفاءة الطاقة للمكيفات ذات السعة أقل من 70 ألف وحدة حرارية. وقال العبادي إنه بعد اعتماد المواصفة من مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والجودة قبل أكثر من عام، بدأ تطبيقها على أجهزة التكييف المستوردة والمحلية قبل 5 أشهر وعلى الأجهزة المتداولة في الأسواق قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن كل هذه المراحل شهدت اهتمام وتقدير جميع الأطراف المعنية من جهات رقابية ومصنعين محليين وموردين بالالتزام بتطبيق المواصفة ودورها الهام في مواجهة الهدر في استهلاك الكهرباء. من جهته، قال مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن الورشة تهدف إلى إعطاء الفرصة لمؤسسات القطاع الخاص من أجل دعم البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، ومتابعة تطبيق توصياته. وأشار خلال كلمته التي ألقاها بحفل الافتتاح، إلى أنه قبل بدء تطبيق البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، كانت المعايير الدنيا لمعامل كفاءة الطاقة لأجهزة التكييف المستخدمة في المملكة، تعد ضمن أدنى المعايير المطبقة على مستوى دول العالم، فقام البرنامج بالتوافق مع المصنعين المحليين والموردين، برفع هذه المعايير تدريجياً. وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأنه سوف يتم التأكد من تطبيق المواصفات القياسية لأجهزة التكييف من قبل المصنعين والموردين والموزعين، من خلال منظومة عمل حكومية متكاملة، مع حفظ اختصاصات وأدوار جميع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى بدء تطبيق هذا الدور الرقابي باعتمادات مالية مناسبة ضمن ميزانية وزارة التجارة، لتنفيذ أداء العمل الرقابي بصورة دقيقة، بدأت بالكشف على الإرساليات، وفحص شهادات المطابقة في المنافذ من قبل الجمارك السعودية. وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المنهجية التي اعتمدت لتطبيق المواصفات القياسية لأجهزة التكييف، سيتم اتباعها في إعداد وتطبيق جميع المواصفات القياسية الصادرة عن البرنامج، مشيراً إلى أن هذه الورشة ما هي إلا بداية نتاج الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة "لتبقى"، التي تسعى إلى توعية فئات المجتمع السعودي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة.