دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور الشيخ أسامة خياط في خطبة الجمعة أمس، إلى طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به واتباعه والاهتداء بهديه والاستنان بسنته وتقديمها على آراء الرجال واستحساناتهم وبالتحاكم إليه في كل الأمور والرضى بحكمه. وحذر الشيخ أسامة خياط من مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والإحداث في دينه وتبديل سنته، وقال "إن الله سبحانه وتعالى قد توعد من أحدث خلاف ما أمر به الله ورسوله حيث وعدهم بالعذاب الأليم في الآخرة"، مؤكدا التحذير عمن يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو عذاب أليم. وأضاف: إن من أحدث في الدين وشرع من عند نفسه ما لم يأذن به الله فهو مردود عليه غير مقبول منه، كما أن الصدق في محبة الله ورسوله تتجلى في علامات وأمارات، أهمها الاقتداء به وبسنته والعمل بسنته والتأدب بآدابه في العسر واليسر والمنشط والمكره وإيثار ما شرع ونصرة دينه والذود عن شرعه وكثرة ذكره عليه الصلاة والسلام وكثرة الشوق إلى لقائه عليه الصلاة والسلام، وكذا الإكثار من الصلاة والسلام عليه، ومنها أيضا محبة من أحب النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار. وبين أن من حقوقه صلى الله عليه وسلم على الأمة محبته محبةً تفوق الوالد والولد والناس كافة، مشيرا إلى أن الثواب على هذه المحبة الصادقة هو مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة أمس، إن لله سبحانه وتعالى سننا تسري على كل شيء في الوجود، فقد خلق الله عز وجل الكون بالحق وجعله محكم الصنع منضبط القوانين لا ترى فيه خللا ولا اضطرابا، مشيرا الى أن معرفة سنن الله ضرورة وهي جديرة بالدراسة والفهم ومعرفتها. وأضاف: إن من خالف سنن الله وسار في حياته حسب الأهواء والرغبات فإن سننه لا تحابي أحدا وكوننا مسلمين ليس ضمانا بأننا لا نؤاخذ بما نفعل، مؤكدا أنه "ليس بين الله سبحانه وبين أحد من خلقه نسب إنما هي الطاعة والتقوى".