أوضح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أنه لا توجد أنظمة أو لوائح تجبر الأندية السعودية على السماح للاعبيها بالمشاركة مع المنتخب الأولمبي إلا أن هناك تفاهما بين اتحاد الكرة والأندية على العمل بما يحقق مصلحة الكرة السعودية، مؤكداً أن المشاركة في بطولة غرب آسيا التي اختتمت أخيراً في قطر كانت تتضمن خطة الإعداد لفريق واعد يستطيع أن يحقق نتائج إيجابية في مونديال 2018 في روسيا. وأبان عيد في حوار مع "الوطن" أن الاجتماعات التي عقدها في الدوحة على هامش بطولة اتحاد غرب آسيا تركزت على دعم القاعدة السنية وتطوير الحكم والمدرب الآسيوي، مبينا أنه يعمل على تحقيق عدد من الأهداف أهمها إعداد كوادر سعودية للوجود في الاتحادات الإقليمية والوصول بها إلى مراكز قيادية في الاتحادين الدولي والآسيوي، مشدداً على أن الاتحاد السعودي سيعمل على التخلص من العراقيل التي تحد من استضافته للمناسبات أسوة بالاتحادين القطري والإماراتي. ما هو انطباعكم عن اجتماع الجمعية العمومية السابع لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم؟ المملكة جزء لا يتجزأ من المنظومة، بل هي جزء هام خصوصاً بما يتعلق بمواعيد البطولات وحضولرها في مثل هذه المناسبات. وأعتقد أن المشاركة الفاعلة للمملكة منذ عام 2010 تصب في مصلحة رياضة المنطقة. كل الاجتماعات دارت حول ما تحقق خلال السنوات الست الماضية، وهو ما يشفع باستمرار هذه البطولة التي حققت نتائج إيجابية، والتي يجب أن تكون الاستفادة منها من خلال المشاركة وآليتها ووقتها. ونحن في المملكة لا نتدخل في أمور الآخرين، ولا نستطيع سحب اللاعبين أو إيقاف الدوريات من أجل المشاركة في بطولة غرب آسيا لأنها تعتمد على روزنامة غيرنا، إنما هي تقام في الشتاء حيث كثير من الدوريات متوقفة. عموما شاركنا بمنتخب أولمبي ضمن خطة إعداد فريق واعد لتحقيق نتائج إيجابية في مونديال 2018 في روسيا. على ماذا ارتكزت اجتماعات اتحاد غرب آسيا بالدوحة؟ كل الاجتماعات والنقاشات كانت تدور حول ما ذكرته آنفا وتصب في مصلحة المراحل السنية سعياً لتطويرها، وكذلك لتطوير الحكم والمدرب الآسيوي، وهدفنا من المشاركة إضفاء دماء جديدة لمنتخباتنا الوطنية. هل وجود السعوديين في اللجان مرض؟ من أهدافنا المقبلة إعداد الكوادر السعودية للوجود في اتحادات قارية وإقليمية، كما نهدف للوصول إلى مراكز قيادية في الاتحادين الدولي والآسيوي، والآن لدينا من 5 إلى 6 أعضاء يمثلون المملكة في اتحاد غرب آسيا، والبعض رؤساء لجان، ما يعطينا بعداً آخر وهو الاهتمام بمستقبل المقاعد السعودية في الاتحادين الآسيوي والدولي. القلق ينتاب الجهازين الإداري والفني للمنتخب الأولمبي من عدم سماح الأندية لبعض لاعبيها بالمشاركة في نهائيات آسيا المقبلة في عمان؟ هناك تنسيق بين الأجهزة الفنية في الأندية والمنتخبات والمشرف الفني للأولمبي خالد القروني الذي لديه كامل الصلاحية في اختيار العناصر التي ستسمح بهم الأندية. وبدورنا تحدثنا مع إدارات الأندية ووضعنا آلية لهذه البطولة، فالأندية لها الحق في الاحتفاظ بلاعبيها ما لم يكن هناك تدخل مباشر، ونحن لن نتدخل بشكل مباشر، بل سنتعاون معها كونها شريكا فاعلا في منظومة كرة القدم، ومتى ما رأت الأجهزة الفنية في الاتحاد السعودي أن لدى الأندية الرغبة في التعاون معها سنكون من المؤيدين، ولكن ليست هناك أي قوانين أو أنظمة أو لوائح تجبر الأندية على السماح للاعبيها، خصوصاً أن الأذرع التي نعتمد عليها قوية وأهدافنا تتفق مع الأندية وتصب في مصلحة كرة القدم. وأعتقد أن التفاهم هو المقام الأول واللوائح هي الحاكم الشرعي في مثل هذه الأمور، ونحن متفقون عليها مع الأندية ومع الأجهزة الفنية في الاتحاد. صرح رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة ل"الوطن" أن نقل خليجي 22 من جدة إلى الرياض شأن داخلي للمملكة؟ كيف ترى هذا؟ دول الخليج تتفهم أوضاع بعضها البعض، وتتعايش معها كأسرة واحدة، وليس مستغربا أن يتحدث الشيخ حمد حول هذا الموضوع أو غيره من رؤساء الاتحادات الخليجية بهذه الصورة.. تحدثت معهم جميعاً والكل يحمل نفس المشاعر ولديه ذات التوجه، وأشكرهم وأقدر مشاعرهم لأن البطولة هامة للمنطقة، وما تحدث به الشيخ حمد يشابه ما تحدث به الآخرون لي هاتفيا أو خطابيا، وفي النهاية هذا ديدن الأشقاء رؤساء الاتحادات الخليجية. الاتحادان القطري والإماراتي يحتضنان عدداً من المسابقات، أين نظيرهما السعودي عن مثيلاتها؟ سيكون هناك تنظيم قريب وفق آلية معينة لاستضافة الفعاليات، فالمملكة لا تقل عن شقيقاتها الخليجيات، وإن كانت هناك عقبات بسيطة سنجد لها الحلول قريبا. وسترون فعاليات عدة بدءاً من "خليجي 22". هل لديكم أجندة لاستضافة منتخبات وأندية؟ نعم هذا ما أعنيه.. لن أتحدث عن أسماء ولكن سنعتمد على آلية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الفعاليات في بداية ونهاية 2014 وخلال 2015.