أدت السيول، الناتجة عن غزارة الأمطار التي سقطت خلال اليومين الماضيين على منطقة الرياض إلى انجراف "التربة" أسفل الخط الحديدي الخاص بشحن البضائع، متسبباً في حدوث أضرار "محدودة" عند الكيلو 534 بين الرياض والخرج. وأشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي بالمؤسسة محمد أبو زيد في تصريح أمس إلى "الوطن"، إلى أنه جرى تحويل المسار في هذه المنطقة لضمان استمرار حركة تشغيل القطارات، موضحاً أن السيول الكثيفة تسببت في جرف التربة تحت مسار الخط الحديدي رقم (2) المخصص لقطارات الشحن عند الكيلو 534 بين الرياض والخرج في قرية "هيت"، وذلك بسبب غزارة الأمطار المتساقطة خلال اليومين الماضيين، وعدم قدرة عبارات تصريف الأمطار الموجودة في هذا الجزء من الخط على استيعاب كميات الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المنطقة مما تسبب في انجراف التربة وتضرر الخط الحديدي. وأضاف أن هذه الأضرار لم تؤثر على حركة قطارات الركاب، حيث إن مسار خط قطارات الشحن منفصل تماماً عن مسار الركاب، مؤكداً أن فريقاً من الفنيين وطواقم صيانة متخصصة ترابط في الموقع منذ يوم أمس وتعمل على إصلاح الأضرار التي تعرض لها الخط. وأكد أن المؤسسة قامت بتحويل مسار رحلات قطارات الشحن في هذه المنطقة إلى الخط رقم 1 المخصص لقطارات الركاب حتى يتم الانتهاء من صيانة الجزء المتضرر وإعادة فتحه بشكل دائم، مبيناً أن هذا الإجراء لن يؤثر على استمرار تشغيل رحلات قطارات الركاب ومواعيدها وزمن الرحلة، لافتاً إلى أنه على ضوء المتغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة، فقد أكد رئيس عام المؤسسة المهندس محمد السويكت، على ضرورة إعداد دراسة عاجلة عن مسار الخط الحديدي وتحديد مواقع السيول ووضع خطة شاملة لتفادي أي مخاطر يتعرض لها في مثل هذه الحالات وبما يضمن تأمين تدفق القطارات وسلامة التشغيل على امتداد الخط الحديدي، خصوصاً في المناطق المنخفضة أو الأودية التي تمر بها القطارات.