يسعى الطاقم المساعد لوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى تضييق الفجوة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي؛ لمساعة كيري على وضع أفكار مكتوبة لاتفاق إطار يقدمه لدى عودته للمنطقة خلال الأيام العشرة المقبلة. في غضون ذلك، يجري التحضير للقاء كيري مع وزراء خارجية لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في العاصمة الفرنسية باريس، يعرض خلاله الأفكار التي وضعها لمساعدة الجانب الفلسطيني على القبول بهذه الأفكار. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن العقبة الأهم التي تواجه كيري هي مسألة مطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، إذ يخشى الفلسطينيون انعكاسات ذلك على حق العودة للاجئين وعلى العرب الذين يعيشون بإسرائيل، فضلا عن تنصل إسرائيل من أي مسؤولية عن معاناة اللاجئين. وكان كيري غادر المنطقة أمس بعد لقاء مع زعيم المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب (العمل) يتسحاق هرتسوغ ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد "الالتزام بعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967". وشدد خلال لقاء رئيس سريلانكا ماهيندا راجباكسا، أمس، بالضفة على "حرص القيادة الفلسطينية على إنجاح جهود كيري لتحقيق السلام بالمنطقة". من جهة ثانية، كشف المتحدث باسم حركة (فتح) أحمد عساف، أن "اتصالات رسمية تجري بين حركتي فتح وحماس بعيدا عن الأضواء"، مشيرا إلى أن اتصالا تم الأحد الماضي بين عزام الأحمد المكلف بملف المصالحة من قبل حركة فتح، وموسى أبو مرزوق المكلف بالملف من قبل حركة حماس، وتم في إطار استكمال نقاش الدوحة مع رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل. ونفى عساف التوصل لاتفاق نهائي لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية، "السماح لأعضاء المجلس التشريعي من فتح الذين خرجوا من قطاع غزة بالعودة إليه للقاء ذويهم وأسرهم وأبناء شعبهم"، وذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس.