وقعت أمانة العاصمة المقدسة عقدا مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ممثلة في مكتبها بمكةالمكرمة؛ لتنفيذ أعمال المسوحات الميدانية على مستوى حضر العاصمة المقدسة، وذلك بهدف جمع البيانات اللازمة للحصول على المؤشرات الحضرية للمدينة عن طريق تطبيق نموذج استبيان أعد لإجراء الدراسة الميدانية. وأوضح المدير التنفيذي للمرصد الحضري لمكةالمكرمة المهندس أحمد بن حسين الخلاقي، أن الفريق الفني للمرصد الحضري لمكةالمكرمة نسق أعمال تطبيق استمارة الاستبيان الخاصة بالمسح الميداني على نطاق حضر العاصمة المقدسة، وذلك بإعداد وتأهيل المشاركين والمشاركات في أعمال المسح الميداني من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، كما أجرى الفريق الفني عدة لقاءات تعريفية للمشاركين في المسح الميداني، وذلك بمقر الندوة والمرصد الحضري، للتعريف بأنشطة المرصد الحضري، وفعالياته، وأهدافه، والغاية من إنشائه، إلى جانب شرح تفاصيل تطبيق استمارة الاستبيان ومنهجها والغرض منها، والأسلوب العلمي الأدق للتعامل مع مجتمع أسر مكةالمكرمة، وهي الفئة المستهدفة من حيث أسلوب وكيفية طرح الأسئلة، والتفاصيل الفنية المتعلقة بإجراء المقابلات الميدانية. وأضاف الخلاقي، أن استمارة الاستبيان الجاري تطبيقها تحتوي على بيانات دقيقة ترسم الأحوال الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية لأسر العاصمة المقدسة، كما أنها تتناول المعمور المكي في تقييم نوعي من وجهة نظر المواطن والمقيم، ولم تغفل قياس رضا السكان عن أسلوب ومستوى الخدمات المقدمة إليهم على مختلف أنواعها في المدينة ذات الأحوال البيئية والاجتماعية والعمرانية المتفردة، كما بين أن استمارة الاستبيان تحتوي على نحو ثلاثين بياناً إجمالياً، يمثل كل منها مدخلاً للحصول على مؤشر حضري أو أكثر يمكن إنتاجه وإتاحته لمتخذي القرار كمؤشرات حضرية ذات صياغة كمية. مثل متوسط الدخل بالريال السعودي لكل فئة مجتمعية، وعدد الأسر التي تعيلها امرأة (سعودي/غير سعودي)، والأسر الفقيرة، ودخل الأسر التي تعيلها امرأة، والأسر الفقيرة التي تعيلها امرأة، ومعدل البطالة. وقال الخلاقي إن المؤشرات الحضرية المستهدفة والتي سوف تصدر عن المرصد الحضري لمكةالمكرمة في صورة التقريرالأول للمؤشرات الحضرية تشتمل على ما يقارب 90 مؤشراً مختلفاً وزعت على سبع حزم أساسية، إضافة إلى حزمة مؤشرات حضرية تختص بالأثر المجتمعي لأنشطة الحج والعمرة. وأشار إلى أن أعمال الاستبيان تتم حالياً من خلال انتخاب عينات ممثلة لأحياء مكة المختلفة، والتي ركز فيها على الأحياء التي تمثل الأحوال المجتمعية المتوسطة، التي رأت إدارة المرصد الحضري أنها تشكل راسماً أوفق وأدق لأحياء المدينة مثل الجميزة، والمعابدة، والسليمانية، وريع ذاخر، والعدل، وجبل النور، والحجون، والعتيبية، والضيافة، والزاهر، والعزيزية، والرصيفة، كما شملت أيضاً نماذج من الأحياء حول الحرم المكي الشريف، والأحياء الطرفية بهدف وضع صورة متوازنة اجتماعيا وعمرانياً لنتائج الاستبيان.