طمأنينة سادت الأجواء خلال اليومين السابقين مع أجواء ممطرة في جدة، أكدت على أن العروس لم تعد تخشى "المطر"، عروس البحر الأحمر التي واجهت مشكلة مع المطر في حوادث سابقة وقع خلالها عدد من الضحايا، عادت ل"تصادق الغيم"، وتغني "أنشودة المطر"، ولم تعد هي تلك المدينة التي يصيبها الهلع مع كل قطرة ماء تسقط من السماء، بل بدت سعيدة وأنيقة تحت المطر. وكانت جدة شهدت أمس وأمس الأول أمطارا تراوحت بين خفيفة ومتوسطة في أحياء الوسط والشرق والجنوب، لم تسجل معها أي أضراراً مادية تذكر ولم تكن هناك أي حوادث مرورية أو تعطل لحركة السير في معظم شوارع جدة، وأكدت كافة الجهات العاملة على تلافي أخطار السيول والأمطار، أن مستوى ومعدل الأمطار الذي تساقط على جدة هذه الأيام لا يدعو للقلق، فالأرصاد من جهتها أرسلت تنبيهات بأمطار خفيفة إلى متوسطة على مدينة جدة، إلا أن هذه التنبيهات لم تصل إلى مستوى التحذيرات، بينما لم يسجل الدفاع المدني أي بلاغات عن حوادث تتعلق بالمطر رغم الجاهزية التي كان عليها أفراده تحسباً لأي طارئ. أمانة جدة من ناحيتها نشرت معدات سحب مياه الأمطار المتجمعة في بعض المناطق التي لا يوجد فيها تصريف لمياه الأمطار وساهمت تلك الآليات في سحب المياه في وقت قياسي مما تسبب في انسيابية الحركة في الأيام التي توافق أول أيام الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول، كما انتشرت فرق الأمانة للتأكد من سلامة وجاهزية قنوات تصريف الأمطار وخلوها من أي عوائق قد تمنع تدفق مياه الأمطار نحو المجاري المهيأة لها. .. ورفع 790 ألف متر مكعب من المياه جدة: محمد الزايد باشرت أمانة محافظة جدة مساء أمس رفع مياه الأمطار من 159 موقعا لتجمع مياه الأمطار عقب هطولها على أنحاء متفرقة من المحافظة حيث تم رفع نحو 7904002 متر مكعب من المياه بإجمالي 1194 حمولة صهريج شفط استخدم لها 78 صهريجا و56 مضخة و 71 مكنسة آلية و 3 شيولات فيما بلغ عدد العمالة الميدانية 290 عاملاً و152 سائقا. وتوزعت تجمعات المياه في نطاق بلديات ثول وذهبان وطيبة وجدة الجديدة وأبحر والمطار والعزيزية والشرفية والجامعة والبلد والمنطقة التاريخية وبريمان وأم السلم والجنوب وشملت عددا من الشوارع الرئيسية والداخلية والبرحات، ولم يحدث أي أضرار على الممتلكات العامة أو الخاصة.