تجري وزارة الشؤون الاجتماعية حاليا تحقيقاً بمشاركة الأمن العام والجوازات في حادثين وقعا داخل مبنى "رعاية شؤون الخادمات" التابع للوزارة بالرياض. وتمثل حادث الأول وهو الأكبر من نوعه وفق ما أكد مصدر مطلع ل"الوطن"، في هروب 30 عاملة منزلية من مبنى الرعاية وكان ذلك قبل 3 أشهر، أما الحادث الثاني فكان تسجيل حالة انتحار لعاملة منزلية قبل نحو أسبوع. ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي وقوع حادثتي الهروب والانتحار، مبيناً أن العاملة المنتحرة كانت تعاني من أمراض نفسية بحسب التقرير الطبي، مؤكداً على أن الحادث يعد سابقة من نوعه، الأمر الذي دفع الوزارة لتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر. وقال الثبيتي إن هروب العاملات من المبنى لا يعد ظاهرة، إذ إن المركز أنشئ منذ قرابة 22 عاما، ولم يشهد مثل هذه الحالات في السابق، موضحاً أن اللجنة لم تتوصل إلى معلومات حتى الآن عن أسباب هروبهن من المبنى والهدف من ذلك. أما فيما يتعلق بالعاملة المنزلية التي انتحرت منذ نحو أسبوع، فأوضح الثبيتي أنها كانت تعاني من أمراض نفسية، بحسب التقرير الطبي، إضافة إلى أن كفيلها الذي سلمها للمركز منذ فترة، قال إنها تعاني من أمراض نفسية، لافتاً إلى أنه تم فتح ملف تحقيق على الفور بحضور مندوب سفارة بلادها والأمن العام والجوازات. وأكد الثبيتي أن أي عاملة منزلية لا تريد العمل لدى كفيلها يتم تحويلها مباشرة من قبل الجهات المعنية إلى "مركز رعاية شؤون الخادمات" الذي بدوره يتسلم العاملات المنزليات ويقوم على تأهيلهن وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها. وأوضحت مصادر خاصة ل"الوطن"، أن العاملة المنتحرة تسببت في مشاكل داخل المركز وحاولت الخروج منه ولم تستطع، مما جعلها تقدم على الانتحار في ظروف غامضة.