عمت الاضطرابات الأمنية معظم محافظات جنوب اليمن إثر اندلاع مواجهات مسلحة في محافظتي حضرموت والضالع بين مسلحي القبائل وأنصار الحراك الجنوبي وقوات الجيش والأمن، سقط على إثرها جريحان في صفوف الجنود، وضبط أحد العناصر كان يرتدي حزاماً ناسفاً أثناء محاولته استهداف عرس في أبين وإعادة سجين يواجه عقوبة حكم الإعدام إلى السجن بعد فراره بساعات من السجن المركزي في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد. وفي محافظة حضرموت أُصيب جنديان من حراسة الشركات النفطية في هجوم مسلح شنه مسلحو قبائل حضرموت، مساء أول من أمس، استهدف طقماً عسكرياً في وادي رُسب، وعقب الهجوم فر المسلحون إلى جهة مجهولة، وتم نقل الجنديين المصابين إلى أحد مستشفيات وادي حضرموت، وفقاً لمصادر أمنية. تأتي هذه المعلومات بالتزامن مع إعلان تنسيقية حضرموت عن برنامجها التصعيدي الذي يستمر على مدى أسبوع كامل ابتداءً من اليوم حتى الخميس المقبل تحت عنوان (أسبوع العزة والكرامة)، وهو الأمر الذي انتقدته رئاسة حلف قبائل حضرموت باعتباره ضارا بمصلحة أبناء المحافظة. وفي الضالع قالت مصادر في الحراك الجنوبي واللواء 33 مدرع ل"الوطن": إن اشتباكات مسلحة دارت بين أفراد من قوات اللواء ومسلحي الحراك الجنوبي، وتوقفت بعد نحو ساعة من اندلاعها، أثناء مرور مصفحات ومدرعات عسكرية في الطريق الواصلة بين منطقة سناح ومدينة الضالع، تخللها إطلاق الآليات العسكرية نيرانها بشكل عشوائي وكثيف صوب مواقع إطلاق النار صوبها في عدد من القرى، دون أن ترد معلومات من مختلف المصادر عن سقوط ضحايا من الطرفين. من جهته، قال أمن محافظة أبين الجنوبية، إن اللجان الشعبية بمديرية لودر أحبطت الجمعة الماضي عملية انتحارية كانت تستهدف عرساً في المديرية بواسطة حزام ناسف"، وأوضح المصدر لمركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن أحد العناصر الإرهابية يدعى "عائد. م. ف . دحروج"، يبلغ من العمر 21 عاماً، ضُبط من قبل أفراد اللجان الشعبية في لودر داخل عرس وهو يرتدي حزاما ناسفا وقبل أن يتمكن من تنفيذ جريمته، وقام أفراد اللجان الشعبية بتسليم المتهم وهو من آل باسعيد للجهات الأمنية المختصة لإجراءات التحقيق. على صعيد آخر، طلبت صنعاء رسميا من واشنطن توضيحات حول سبب إدراج الخزانة الأميركية اسم القيادي السلفي اليمني عبدالوهاب الحميقاني، على قائمة داعمي تنظيم القاعدة الشهر الماضي. وذكرت مصادر أن "الجمهورية اليمنية تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات المختصة في الولاياتالمتحدة لموافاتها بالحيثيات التي استندت عليها في إصدار قرارات بفرض عقوبات مالية على مواطنين يمنيين بتهم تمويل المنظمات الإرهابية أو تلقي دعم مالي من التنظيمات المحظورة دوليا المعلن عنهم وغير المعلن عنها وآخرهم الدكتور عبدالوهاب الحميقاني". والحميقاني هو الأمين العام لحزب اتحاد الرشاد السلفي اليمني، وهو من السياسيين المعروفين في بلاده. وسلم الطلب القائم بأعمال سفارة اليمن في واشنطن عادل علي السنيني، إلى نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.