يشهد اليوم إقامة ثلاث مواجهات ضمن منافسات الجولة ال15 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، تسعى خلالها الفرق المتواجهة إلى زيادة غلتها النقطية مع اختلاف في الطموح، ومواقعها في سلم الترتيب، حيث يستضيف الهلال نظيره الاتفاق في الرياض، ويستقبل الاتحاد العروبة في مكةالمكرمة، ويواجه الرائد فريق نجران في بريدة. الهلال × الاتفاق يحتض إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، إحدى أهم وأبرز مواجهات الجولة، عندما يلتقي الهلال بضيف متطور الأداء متحسن النتائج هو الاتفاق، ويطمح كل منهما في تحقيق المراد وإضافة 3 نقاط جديدة إلى رصيده، ودائماً ما تشهد مواجهاتهما القوة والتنافس المثيرين. يخوض الهلال اللقاء محتلا المركز الثاني برصيد 32 نقطة، بعد أن حقق فوزا صعبا في الرمق الأخير أمام العروبة في الجولة الماضية، ويريد تقليص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر النصر، وألاّ يتسع بنهاية الجولة على أقل تقدير. ويركز مدربه الوطني سامي الجابر، على فتح اللعب عبر الأطراف، والتحول السريع من الدفاع للهجوم بأقل تمرير، مع التنويع في الغزو، واستغلال نقاط الضعف في الفريق المقابل، والاستفادة من أخطاء المنافس. وعانى الفريق من خلل واضح في عمقه الدفاعي خلال الجولات السابقة، لكنه رمم صفوفه واستقطب الدولي سعود كريري، ليحل مشكلة محور الارتكاز، إضافة إلى الكوري الجنوبي كواك تاي، القادم من الشباب في قلب الدفاع، وقد تأتي مشاركتهما في لقاء اليوم حسب رأي الجابر وسيكونان دعامة قوية للفريق. في المقابل، رفض الاتفاق الاستمرار في صحوته وتعرض للخسارة أمام الرائد في الجولة الماضية، ويتطلع لتحسين رصيده، عقب تراجعه للمركز السادس ب19 نقطة، وأداء الفريق ونتائجه تحسنت مع مدربه، الصربي جوران، الذي يعتمد على تكثيف منطقة الوسط، وبفتح اللعب عبر الأطراف ومن ثم التوغل في منطقة الخصم، والضغط على حامل الكرة، واستردادها بشكل سريع، وسيفقد الفريق لخدمات مدافعه إبراهيم هزازي، وسيستعيد خدمات لاعب الوسط يحيى عتين. الاتحاد × العروبة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، يتقابل الاتحاد والعروبة في لقاء رد الاعتبار بالنسبة للمضيف، وتأكيد التفوق والحضور الجيد للضيف، وكل منهما طامع في الآخر. الاتحاد واصل نزيفه، وتواضعه الفني، حيث خرج متعادلاً أمام الشباب في الجولة السابقة (1/1)، محتفظا بالمركز السابع برصيد 19 نقطة متأخرا عن الاتفاق بفارق الأهداف، مواصلا تقديم المستويات غير المقنعة. ويعتمد مدرب الفريق، المصري عمرو أنور على اللعب بطريقة 4/4/2، وتفعيل الأطراف، والاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم بإرسال الكرات الطولية في المساحات للاستفادة من سرعة لاعبيه، والتركيز على الكرات الثابتة وتنفيذها بدقة، لكن الفريق لا يجيد إغلاق المساحات المؤدية لمرماه بالشكل المطلوب، وبات سهلا الضرب بكرة مرتدة سريعة، كما أن مدافعيه لا يجيدون التعامل مع الكرات العرضية، وعدم فرض الرقابة الجيدة على مهاجمي الفريق المقابل. في الجانب الآخر، واصل العروبة تقديم مستوياته المميزة، رغم خروجه خاسراً أمام الهلال في الجولة السابقة في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما جعل رصيده يبقى على 14 نقطة في المركز ال11، وما زال يخشى الوقوع في مناطق الخطر، ويأمل في الابتعاد عنها، وتكرار ما فعله بمضيفه في الدور الأول عندما تغلب عليه بهدف نظيف. ويعتمد مدربه، التونسي جميل قاسم، على اللعب بتوازن والتركيز على النواحي الدفاعية، والهجوم المرتد ومباغتة منافسه. الرائد × نجران على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، يتواجه الرائد ونجران في لقاء مهم، تمثل نقاطه الكثير للفريقين اللذين لا تفصلهما عن بعضهما إلا نقطتان لمصلحة الضيف. من جانبه، استعاد الرائد شيئاً من بريقه وعاد لطريق الانتصارات بتغلبه على الاتفاق في الجولة السابقة، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة ويأمل في مواصلة الصحوة، رغم معاناته الدفاعية، كما يفتقد إلى اللمسة الأخيرة. ويسعى مدربه، الجزائري نور الدين زكري، لتصحيح أخطاء الجولات الأخيرة، وإعادة الفريق لانضباطه السابق. أما نجران فقد تراجعت نتائجه في الجولات الأخيرة وتعرض إلى خسارة جديدة أمام النصر في آخر مبارياته، مما جعله يتراجع للمركز الثامن برصيد 18 نقطة، ويسعى مدربه المقدوني جوكيكا إلى تصحيح أخطاء المباريات الثلاث الأخيرة، مع التركيز على النواحي الدفاعية، بإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرمى فريقه، ومن ثم الهجوم المرتد السريع الذي نجح فيه كثيراً، واستغلال الفراغات التي يحدثها تقدم المنافس للهجوم.