بعد ترقب دام 11 يوما لانتشال الطفلة لمى الروقي، التي سقطت في بئر ارتوازية بوادي الأسمر "200 كلم غرب تبوك"، ظهرت أولى مؤشرات العثور على جثة الطفلة مساء أمس، إذ وجدت فرق الإنقاذ دميتها، فضلا عن انبعاث رائحة كريهة داخل البئر، في حين تواترت أنباء عن تساقط أجزاء من التربة على موقع الجثة، مما أدى إلى نزولها نحو 7 أمتار. ونفى المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي عبر بيان إعلامي، ما تردد في مواقع التواصل الاجتماعي عن العثور على جثة الطفلة، لكنه أشار إلى وجود مؤشرات كبيرة وقوية جدا، تؤكد وجود جثتها داخل البئر، مثل الرائحة المنبعثة، وأيضا العثور على اللعبة "الدمية" التي كانت معها قبل سقوطها في البئر، مؤكدا على استمرار عمل فرق الإنقاذ. عملية الحفر التي استمرت 11 يوما، مرت بالعديد من العقبات الفنية والمناخية والتضاريسية، إذ توقفت يوما بسبب الرياح العاتية على المنطقة، فيما تأخرت أيضا نتيجة صلابة الأرض وتكوينها الجيولوجي الصخري. وكان المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، أوضح في تصريح إلى"الوطن" قبيل العثور على الجثة، أن الفتحة الجانبية بين البئرين تمت باستخدام "الكومبروشن"، مؤكدا أن هذه هي الطريقة المتعارف عليها علميا حفاظا على سلامة العاملين بالحفر. وحول الانتقادات الموجهة للدفاع المدني في التعامل مع الحادثة، وتأخر استخراج الطفلة، أكد العنزي أن الدفاع المدني يمتلك الإمكانات الكبيرة سواء في العنصر البشري أو على مستوى الآليات والمعدات، لافتا إلى أنه تم الاستعانة بخبرات شركات كبرى كشركة أرامكو السعودية وشركة بن لادن في عمليات الحفر، إذ أكدتا أن هذا هو العمل المتبع لمثل هذه الحوادث.