يعج شارع البلدية أو شارع "الغسالين" كما يعرفه سكان حي الكرنتينا بالعمالة المخالفة الذين يمارسون غسيل السيارات بشكل عشوائي، مما تسبب في حدوث فوضى لوقوع الشارع في بداية مدخل الحي وظهور المستنقعات المائية نتيجة تكرار غسيل سيارات الزبائن الزائرين لتلك المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق ل"الوطن" أن هناك حملات أمنية وفق خطط زمنية على جميع تقسيمات المحافظة، مشيرا إلى أن هذه الحملات تكون وفقا لبلاغات أمنية يستقبلها الهاتف المجاني الخاص الذي خصصته الشرطة لتلقي بلاغات المواطنين. وقال إن هناك حملات عدة قامت على حي الكرنتينا لضبط العمالة المخالفة ومن يقومون بغسيل السيارات، وفي حال القبض على المخالفين يتم التحقق من هويتهم الشخصية وإجراء عملية البصمة لهم حتى يتم التأكد أن هذه العمالة غير مطلوبة بقضايا أمنية، وفي حال وجود قضية على أحد المقبوض عليهم من العمالة يتم اتخاذ إلزام في التحقيق معه من قبل مراكز الشرطة. وكانت "الوطن" قد رصدت الوضع بشارع البلدية والتقت عددا من المسؤولين والمواطنين، وأكد عمدة حي الكرنتينا إبراهيم المبارك أن هناك تعاونا بين عمدة الحي والجهات الأمنية، موضحا أنه في حال تلقي شكاوى من المواطنين حول وجود سلبيات معينة في المنطقة أو مخالفات أمنية يتم تبليغ الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيدا بدور سكان الحي وتعاونهم مع الجهات الأمنية في رفض تأجير العمالة المخالفة وعدم إيوائهم في المنازل بمقابل مادي خاصة وأن هذه من الأمور التي تعرض صاحب العقار للمساءلة القانونية. وأشارعبد الوهاب الرويس من سكان حي الكرنتينا إلى أن انتشار البيوت المهجورة في الحي مكن هذه العمالة من الاختفاء بها، وذلك حينما يشعرون بتواجد حملات أمنية خاصة في "شارع الغسالين" الذي اشتهر بتوافد العمالة الصومالية والتشادية للاستفادة من جني أرباح طائلة لكثرة عدد السيارات المتواجدة في ذلك الشارع تحديدا بعد صلاة المغرب. وطالب بأن تكون هناك حملات مكثفة لشوارع الكرنتينا الأخرى ك"شارع القورو" الذي اشتهر ببيع القورو من قبل الأفريقيات المخالفات لنظام الإقامة وحدوث سلوكيات عدة كوجود المتسولين بعاهات مخيفة يسكنون داخل البيوت القديمة والمتهالكة لافتا أن لديهم من يقوم بمتابعتهم وتحريكهم للعمل في أحياء جدة ثم الاختباء في حي الكرنتينا. وفي نفس السياق أشار أحمد الأسمري إلى أنه يسكن في حي الكرنتينا منذ أكثر من 18 عاما، وأن خلال هذه السنوات لم يحدث فيه أي تطوير وما زال يعاني من توافد العمالة المخالفة الذين يمارسون غسل السيارات بمقابل مادي ويتمركزون في "شارع الغسالين".