استبعد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، أن تكون الطفلة لمى الروقي التي سقطت قبل عدة أيام بإحدى الآبار بوادي الأسمر التابع لمحافظة حقل، خارج البئر، مؤكداً أن كل الدلائل والمؤشرات تدل على وجودها داخل البئر الارتوازية. وأوضح الناطق الإعلامي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن شقيقة لمى الكبرى -8سنوات- كانت تلعب بصحبة أختها قبل الحادثة، وفجأة سقطت لمى في البئر، الأمر الذي دعاها لطلب النجدة من والدها، الذي كان قريباً من موقع الحادث مما يؤكد وجودها بالبئر، نافياً المعلومات المتداولة حول انبعاث روائح في موقع الحفر، معتبراً ما يتردد إشاعات لا أساس لها من الصحة. يأتي ذلك في الوقت الذي تداول فيه بعض الأفراد احتمالية أن تكون الطفلة لمى تاهت في الصحراء القريبة من الموقع، مطالبين بتمشيط المنطقة للبحث عنها، فيما تناقل مغردون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خبر انبعاث روائح في موقع الحفر بوادي الأسمر شمال غرب تبوك. وعلى الصعيد الميداني، أوضح الناطق الإعلامي لمدني تبوك، أن فرق الحفر بدأت في الاستعانة ب"حفار" خاص للمساهمة في حفر بئر موازية للبئر الرئيسية -موقع الحادثة- وقال إنه تم عمل طريق بطول 30 متراً لنزول "الحفار الفرار"، وذلك بجهود كبيرة من قبل آليات ورجال الدفاع المدني والفرق المشاركة، وأضاف: "نحن الآن في مراحل البدء والأمور مطمئنة". إلى ذلك، شكلت الحالة الجوية التي تسيطر على المنطقة أمس هاجساً لفرق البحث، من احتمالية هطول أمطار غزيرة على المنطقة وجريان السيول في وادي الأسمر، مما يشكل عقبة أمام المنقذين.