قتل خمسة عراقيين وأصيب 22 آخرون أمس في هجمات شهدتها بغداد وصلاح الدين، فيما اعتقل قيادي بارز في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية وخمسة من عناصر التنظيم في كركوك. وطبقا لمصادر أمنية انفجرت عبوتان في بغداد الأولى في طريق عام في منطقة جسر ديالى جنوب شرق العاصمة، والأخرى قرب مطعم شعبي في حي البلديات شرقا، وأدى انفجارهما إلى مقتل مدني وإصابة ثمانية بجروح، وقتل مدني في حي البياع جنوب غرب بغداد بعد تعرضه لنيران من سلاح مزود بكاتم للصوت قرب منزله فيما قتل أحد منتسبي قوات الصحوة في انفجار عبوة مثبتة في سيارته الشخصية في منطقة أبو غريب. وشهد طريق محمد القاسم السريع هجومين، حيث جرح مدني في انفجار عبوة موضوعة على جانب الطريق قرب الدورة وأصيب شخصان في هجوم برمانات يدوية ألقاها مسلحون على سيارة حمل قرب بغداد الجديدة. وفي صلاح الدين قتل ضابط برتبة رائد وشرطي وأصيب أربعة من عناصر دورية للشرطة بينهم ضابطان في انفجار دراجة استهدفت الدورية في ناحية الإسحاقي جنوب تكريت. وفي الأنبار أصيب آمر فوج في الفرقة السابعة من الجيش برتبة مقدم وأربعة جنود في انفجار عبوة أثناء مرور رتل عسكري في قضاء هيت غرب المحافظة التي تشهد منذ مطلع الأسبوع الحالي عمليات عسكرية تستهدف أوكار تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية، والتي أشارت مصادر أمنية إلى امتدادها لتشمل محافظة نينوى التي لجأ إليها المسلحون بعد تضييق الخناق على وجودهم في الأنبار، وفي قضاء الفلوجة في المحافظة ذاتها أصيب شرطيان في انفجار عبوة بعد تفجير عبوة أثناء مرور دوريتهما في ناحية الكرمة. وفي كركوك شمال البلاد اعتقلت قوة من الجيش مسؤول تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية في مناطق جنوب غرب المحافظة بعد مداهمة منزله في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة، كما اعتقلت في المنطقة ذاتها خمسة من عناصر التنظيم. وفي شأن آخر وفي إطار تحضيراتها للانتخابات التشريعية نهاية أبريل المقبل أعلن رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مقداد الشريفي، التصويت على نظام الإنفاق على الحملات الانتخابية الذي سيسهم بمصادرة الأموال غير المشروعة في تمويل الحملة الانتخابية ومحاربة شراء الأصوات. وقال "إن مفوضية الانتخابات حددت في هذا النظام المبالغ الخاصة للحملات الانتخابية للكيانات والأحزاب السياسية المشاركة في انتخاب مجلس النواب العراقي المقبل"، مؤكدا أن "هذه الخطوة تأتي ضمن قانون انضمام العراق إلى اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2005". مشددا على أن "نفقات الحملة الانتخابية للمرشح وللكيان حددت للمرشح الواحد ب250 دينارا مضروبا بعدد الناخبين في الدائرة الانتخابية، أما سقف الإنفاق الانتخابي للكيان السياسي فيتكون من نفس المبلغ المخصص للمرشح مضروبا بعدد المرشحين لقائمة الكيان السياسي في الدائرة الانتخابية".