شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن المملكة تقف مع مصر الشقيقة قلبا وقالبا ولا تساوم حول ذلك في أي حال من الأحوال، وفق ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أمس. في حين أعلنت الحكومة المصرية أمس وبشكل رسمي، أن جماعة الإخوان المسلمين تعد "تنظيما إرهابيا". وتابع بيان الديوان الملكي "لقد لمست المملكة تأييد الشعب المصري لخارطة الطريق آملة أن يؤدي ذلك إلى حل سياسي". وأضاف البيان "وإذ تؤكد المملكة ذلك لتستنكر وتشجب بشدة أعمال الإرهاب التي لا يلجأ لها غير من لا ذمة له ومن يتعاون معهم أو يقف خلفهم، مُدركة أن مصر الشقيقة بشعبها وقيادتها لم ولن تسمح بمثل هذه الأعمال أن تستهدف أمن مصر الشقيقة واستقرارها". من جهته قال نائب رئيس الوزراء حسام عيسى، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة أمس "جماعة الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي"، مؤكداً أن مصر "لن ترضخ لإرهاب الجماعة". بدوره، أعلن وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي، أن جميع أنشطة "الجماعة" بما فيها التظاهر "محظورة"، ملوحا بتطبيق بنود "مكافحة الإرهاب" عليها في حال مخالفتها لهذا القرار. أكدت المملكة أنها تقف مع أشقائها في مصر قلبا وقالبا، ولا تساوم حول ذلك في أي حال من الأحوال، وأنها لمست تأييد الشعب المصري لخارطة الطريق آملة أن يؤدي ذلك إلى حل سياسي. جاء ذلك في بيان صدر عن الديوان الملكي أمس جاء فيه "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشدد دائما على أن المملكة تقف مع أشقائها في مصر الشقيقة قلبا وقالبا، ولا تساوم حول ذلك في أي حال من الأحوال، وأن المملكة قد لمست تأييد الشعب المصري لخارطة الطريق آملة من أن يؤدي ذلك إلى حل سياسي. وإذ تؤكد المملكة ذلك لتستنكر وتشجب بشدة أعمال الإرهاب التي لا يلجأ لها غير من لا ذمة له، ومن يتعاون معهم، أو يقف خلفهم، مُدركة بأن مصر الشقيقة بشعبها وقيادتها لم ولن تسمح بمثل هذه الأعمال أن تستهدف أمن مصر الشقيقة واستقرارها. هذا وبالله التوفيق". ويأتي موقف المملكة استمرارا لمواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة لمصر وشعبها، ليؤكد متانة العلاقات السعودية المصرية على المستوى الشعبي والسياسي بعلاقات تاريخية، عبرت عنها مواقف المملكة الداعمة لمصر شعبا وحكومة منذ أحداث 25 يناير 2011. ففي فبراير 2011 رحبت المملكة بالانتقال السلمي للسلطة في مصر، معبرة عن أملها في أن تكلل جهود القوات المسلحة المصرية في إعادة السلم والاستقرار والطمأنينة في مصر. والتزمت في مايو 2011 بدعم مصر وقدمت حزمة مساعدات بلغت نحو 3 مليارات و750 مليون دولار. وفي يوليو 2013 وجه خادم الحرمين بحزمة مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات دولار شملت مليار دولار منحة نقدية، وملياري دولار منحة عينية تتمثل بمنتجات بترولية وغاز، ومليار دولار وديعة لدى البنك المركزي بدون مصاريف تمويلية. وسجل خادم الحرمين الشريفين في أغسطس 2013 موقفا تاريخيا مساندا لمصر حكومة وشعبا حقق ردود فعل عالمية، قائلاً "لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء"، موجها حينها بإهداء مصر 3 مستشفيات ميدانية تضامنا من المملكة مع الشعب المصري.