وضع أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف أمس حجر أساس تطوير "مدن" لمشاريع المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة في الأحساء، خلال افتتاح فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي أرامكو السعودية. فيما أكد وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي ل"الوطن" على أن أداء المقاولين السعوديين المنفذين لمشاريع الوحدات السكنية التي تتبناها وزارته يعتبر جيداً في غالبيتهم، بيد أن البعض يعتبر أداؤه غير جيد، وأن الوزارة ستضطر لسحب المشاريع منهم، موضحاً أن مشاريع البناء مستمرة في أكثر من منطقة ومحافظة على مستوى المملكة، ووعد بذكر تفاصيل عن تلك الوحدات قريباً. وبين الوزير الضويحي خلال حديثه للإعلاميين، على هامش منتدى الأحساء عن قرب انطلاق نظام "إيجار" خلال الشهر من الآن، وسبق أن طبق بشكل تجريبي في 3 مناطق، بهدف تنظيم وتطوير قطاع إيجار المساكن في المملكة بما يضمن حقوق المستأجر والمالك، ويصل المستأجر إلى الوحدة التي يحتاجها بأيسر السبل من خلال منصة إلكترونية تشمل مجموعة من الخدمات ك"توثيق" العقد والسداد الإلكتروني، الأمر الذي سيعزز الثقة في قطاع إيجار المساكن ويشجع على زيادة الاستثمار فيه. من جهته أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في كلمته خلال الحفل على أن المدينة الصناعية الثانية في الأحساء أكبر مدينة صناعية في المملكة ومساحتها 300 مليون متر وتبلغ تكلفة تطوير المرحلة الأولى 111 مليون ريال، كما تتمتع بمواقع إستراتيجية على شبكة طرق دولية مع دول الخليج. وكشف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، خلال افتتاح المنتدى عن اندماج مدينتي رأس الخير ومدينة الجبيل الصناعيتين متوقعا للمدينتين خلال ال 20 عاماً المقبلة أن تكونا منطقتين صناعيتين، مؤكداً على أن الوزارة تعمل من أجل مشاريع بترولية في مناطق المملكة من بينها تبوك، وهناك عمل دؤوب للبحث عن البترول والغاز في هذه المنطقة في اليابسة والمغمورة، وتوجد بشائر طيبة بوجود كميات تجارية، والمنطقة ينتظرها مستقبل زاهر، ويجري العمل على توسعة حقل الغوار في الأحساء ليصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وتعمل الوزارة على بناء التجمعات الصناعية المرتبطة بالصناعات البترولية والبتروكيميائية كصناعة السيارات ومستلزماتها والإطارات والأدوات المنزلية، كما تعمل أرامكو على إنشاء مدينة الطاقة على طريق الأحساء – الدمام، ومنها إنشاء مركز إقليمي عالمي لقطاع الطاقة، وسيلعب دوراً رئيساً في تحقيق برنامج أرامكو للتوظيف.