فيما تسببت الرياح التي شهدتها منطقة تبوك أمس في توقف عمليات البحث عن الطفلة "لمى الروقي" التي سقطت في بئر بمحافظة حقل، ووصلت ليومها السادس، أكد محافظ أملج محمد بن عبدالله الرقيب على حصرهم للآبار المكشوفة التي تعاني منها محافظته. وقال الرقيب في تعقيب على ما نشرته "الوطن" أول من أمس حول وجود عشرات الآبار المكشوفة في أملج؛ إنه تم التأكيد في وقت سابق على حصر تلك الآبار المكشوفة، وذلك بناء على ما طالب به أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بضرورة حصر الآبار المكشوفة في محيط المراكز وداخل محيط المحافظة واتخاذ اللازم حيالها. وأهاب "الرقيب" بالمواطنين بضرورة التعاون مع الجهات الرسمية في الإبلاغ عن أي بئر مكشوفة تشكل خطرا على المارة، ليتم اتخاذ اللازم حيالها مقدماً شكره للصحيفة على اهتمامها بهذا الموضوع. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي، أن فرق البحث الخاصة بمحاولة انتشال الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر ارتوازية؛ وصلت إلى آخر نقطة حسب الخطة المتبعة، وعند نزول فرق البحث لمباشرة عملها تفاجؤوا برياح شديدة جداً تسببت في سقوط الأتربة والصخور، مما اضطر قائد الموقع لسحب فرق البحث حتى تتوقف الرياح. وواصل رجال الدفاع المدني بتبوك، لليوم السادس، جهودهم لانتشال جثمان "لمى" التي سقطت في بئر ارتوازية بعمق 100متر، في وادي "الأسمر" بالقرب من محافظة حقل، حيث تطلبت عمليات الانتشال استعانة "مدني تبوك" بعدة جهات حكومية وأهلية من بينها مختصون من الدفاع المدني في المدينةالمنورة والقصيم والرياض، إضافة إلى 4 شركات أهلية، وخبراء من شركة "أرامكو". ووصلت عمليات الحفر في البئر، حتى صباح أمس، إلى نحو 28 مترا، فيما يترقب الجميع الوصول إلى جثمان الطفلة بالقرب من هذا العمق.