طالبت أسرة المعتقل السعودي بالعراق محسن صالح عبدالله الهمامي، حقوق الإنسان والهلال الأحمر بسرعه التحرك لإخراج ابنها الذي أصيب بفقدان الذاكرة وإعادته إلى المملكة لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنها عثرت على صورة له بأحد السجون العراقية، ويطلق عليه اسم "هاشم" أو "هشام". وكان مبارك الهمامي "شقيق المعتقل" الذي يسكن مع أسرته بمنطقة نجران قد أكد ل"الوطن" أنهم شاهدوا صورة شقيقه محسن "إلكترونياً" عبر الإنترنت حيث نشرت له صورة بلباس السجن، وضع لها ناشرها عنواناً يقول "مفقود سعودي بالعراق نرجو نشر الصورة حتى يتعرف عليه أهله"، وأضاف "عثرنا عليها في نهاية العام الماضي، والعنوان أكد لنا حقيقة شكوكنا السابقة من أن محسن يعاني من فقد الذاكرة". وحول قصة غياب المعتقل الهمامي، قال شقيقه إن محسن حاصل على دبلوم في الحاسب الآلي ومتزوج ولديه أبناء، وفقد في شهرجمادى الثانية عام 1425، ولم تتلق الأسرة منه إلا اتصالين في شهر رمضان من نفس العام الذي غاب فيه. وأضاف أنه خلال سنوات الغياب كانت الأسره تترقب أخباره وتسأل عنه، ولم تكن لها من وسيلة سوى إبلاغ الجهات المختصة، ومن ذلك وزارة الداخلية وحقوق الإنسان بالرياض، وقال: قدمنا طلب بحث ثم ذهبنا إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي بالرياض ونجران، وقدمنا طلبا آخر إلى رئيس لجنة المعتقلين السعوديين بالعراق ثامر البليهد وأبلغناه فأخبرنا بأن الصوره نشرت قبل 16 شهرا عندما كان في سجن الرصافة الرابعة ثم نقل إلى مكان مجهول. وأضاف أن الأسرة أنشأت صفحة في "تويتر" للبحث عن المعتقل محسن، وفي الأسبوع الماضي وردتها رسائل من أشخاص تفيد بأنه نقل إلى الشعبة الخامسة "العدالة الأولى والتي تسمى الآن الرصافة الثامنة" مع سجناء جيش المهدي، مشيرا إلى أنه موجود حاليا فيها وأنه فاقد للذاكرة، وهو باسم "هاشم" أو "هشام". ومن جانبه، أوضح محامي المعتقلين السعوديين في العاصمة العراقية بغداد حامد أحمد في تصريح إلى "الوطن" أمس: أنه سيقوم اليوم الأحد بإجراء عدة مخاطبات رسمية للمحاكم العراقية لمعرفة ما إذا كان لديهم قضية لهذا الاسم, ومخاطبة وزارة العدل العراقية ما إذا كان يتواجد في سجونها المعتقل محسن الهمامي وفي أي سجن يقبع وما هي التهمة الموجهة إليه لبدء الترافع عنه, بالإضافة إلى معرفة حقيقة الحالة الصحية له, وما إن كان فاقدا للذاكرة أم لا, وعندما نجده سنبادر في زيارته فورا ومعرفة ظروف اعتقاله.