باشرت محافظة جدة عبر فرق عمل تضم عددا من الجهات تنفيذ برنامج للاهتمام بالمنطقة التاريخية وما تحتويه من مساجد تاريخية وآثار ومساكن قديمة، تمهيدا لإطلاق مهرجان جدة التاريخية الشهر المقبل. وقال مدير المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة ياسر المداح، إن هذه البرامج والجهود أنتجت "مهرجان جدة التاريخية" الذي سينطلق منتصف شهر ربيع الأول المقبل، ويستمر 15 يوما، وسيكون بصبغة ثقافية تربط الماضي العريق بالحاضر الزاهر، وترسخ الحفاظ على المقتنيات التاريخية تعزيزاً لمكانة المملكة، كمصدر للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي، وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي ما كانت عليه جدة خلال بدايات القرن الماضي. وأكد على أن المهرجان يستهدف المحافظة على المرتكزات الأساسية ضمن تراثنا ومقتنياتنا الحضارية وتثقيف الأبناء بما كانت عليه جدة قديما، كما يهدف أيضا إلى تعزيز مكانة جدة الثقافية والتاريخية لتتواكب مع مكانتها الاقتصادية والسياحية. وشدد المداح، على أن المهرجان يحظى باهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان وبإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة العليا للمهرجان. وعن الجهات المشاركة في تنظيم المهرجان، أوضح أن محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز وإدارة التربية والتعليم، والجمعية السعودية للثقافة والفنون وجمعية الحفاظ على التراث العمراني، والغرفة التجارية الصناعية وشرطة المحافظة وإدارة المرور والدفاع المدني وشركة المياه الوطنية والشركة السعودية للكهرباء وعددا من عمد الأحياء، كلها جهات تشارك في التنظيم والإعداد. أبرز البوابات • باب المدينة: ويقع في حارة الشام، وكان يستخدم لمرور العربات المحملة بالحجارة المستخرجة من المناقب الواقعة شمال جدة والطين المستخرج من بحر الطين أو ما أصبح يعرف ببحيرة الأربعين والمستخدم في بناء بيوت جدة القديمة. • باب مكة: بوابة جدةالشرقية وتقع أمام سوق البدو وتنفذ إلى أسواق الحراج والحلقات الواقعة خارج السور، كما كانت أيضا معبرا للجنائز المتجهة إلى مقبرة الأسد الواقعة في تلك الناحية خارج السور. • باب شريف: بوابة جدة الجنوبية يخرج منها الأهالي للتبضع من حراج العصر. • باب النافعة: هو أول بوابات السور من جهة الغرب من ناحية الجنوب، وليس أقدمهما، وموقعه في الجزء الجنوبي من موقع برج المحمل المواجه لمركز المحمل التجاري على شارع الملك عبدالعزيز، وكان معبرًا للعاملين في البحر وجلّهم من سكان حارتي البحر واليمن. • باب الصبة: ثاني بوابات السور الغربية وموقعه مدخل سوق البنط (برحة مسجد عكاش) وسمي باب الصبة لأن الحبوب المستوردة كانت تصب عنده حيث تنقى وتوضع في أكياس ثم توزن بواسطة القباني تمهيدًا لنقلها لمستودعات التجار. • باب المغاربة: ثالث بوابات السور الغربية على شارع الملك عبدالعزيز حاليا، وهو المخرج الوحيد للحجاج القادمين عن طريق البحر للتوجه إلى كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة.