تعد جدة من أهم مدن المملكة، وأول محطة للحجيج وبوابتها التجارية، ومركزاً للمال والأعمال. واكتسبت أهمية سياحية لاحتوائها على أكثر من 320 مركزًا وسوقاً تجارية، وهي متحف مفتوح لوجود 360 مجسمًا صممها فنانون عالميون، إضافة إلى أعلى نافورة في العالم. بقيت جدة حتى عام (1947) داخل سور أمر ببنائه السلطان أبو النصر قانصوه، وهو آخر سلاطين المماليك البرجية في مصر عام (1509) لحمايتها من غارات الغزاة البرتغاليين، ويتخلل السور (7) بوابات ربطت جدة بالعالم. وبنيت البوابات على مراحل، وأضيفت في بداية العهد السعودي بوابة ثامنة مزدوجة بعرض كاف يسمح بمرور السيارات عبرها. وقد وضعت بعض البوابات الثمانية في مطلع العقد الرابع من القرن الميلادي الماضي وقبيل هدم السور عام 1947 بدءًا بباب المدينة شمالاً وفي اتجاه دوران عقرب الساعة، ويقع باب المدينة في حارة الشام، الذي هدم لاحقاً، المواجهة لبيت باجنيد من جهة الشرق والذي عرف في ذلك الوقت باسم "بيت أمريكاني" لأنه كان مقرًا وسكنًا لمندوب شركة كاسوك (أرامكو). ومن الأبواب الثمانية باب جديد بني في مطلع العهد السعودي، وهي آخر البوابات التي بنيت على السور, وتقع في القطاع الشمالي من السور، شرق بوابة المدينة، في مواجهة بيت الهزازي. وكذلك باب مكة بوابة جدةالشرقية وتقع أمام سوق البدو، وباب شريف بوابة جدة الجنوبية وتقع أمام برحة العقيلي، كما أنها كانت معبرا يربط أحياء بيشة وبرة بالبلد، وباب النافعة وهو أول بوابات السور من جهة الغرب، وليس أقدمهم، ويقع في الجزء الجنوبي من موقع برج المحمل المواجه لمركز المحمل التجاري، وكان معبرًا للعاملين في البنط والبحر وجلّهم من سكان حارتي البحر واليمن. وباب الصبة ثاني بوابات السور الغربية وأهمها، وموقعه هو مدخل سوق البنط وسمي باب الصبة لأن الحبوب المستوردة كانت تصب عنده. وباب المغاربة ثالث بوابات السور الغربية، وموقعه حيث عمارة الجفالي. وباب صريف رابع بوابات السور الغربية، وموقعه بين مبنى فندق البحر الأحمر وعمارة الفيصلية.