كشفت حملة توعوية عن تزايد نسبة المصابين بالسكري في المملكة لدى المواليد، فيما بلغت نسبة السكان المصابين به 2.5 مليون، في الوقت الذي يعاني فيه 24% من السكان بالمملكة من "السكري الصامت" بحسب مختصين. وأكد مدير المركز الوطني لمرضى السكر التابع للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمملكة الدكتور زهير الغريبي، خلال الحملة التي نظمتها الجمعية بمركز غرناطةبالرياض، أن نسبة مصابي السكري بمناطق المملكة بلغ حالياً أكثر من 2,5 مليون مصاب، فيما تصل نسبة الأطفال المصابين من مختلف الأعمار إلى حوالى 7%، لافتاً إلى أن هؤلاء المرضى يتلقون علاجهم في مراكز ومستشفيات وزارة الصحة بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية والعسكرية، وكذلك في مستشفيات القطاع الخاص مع وجود فئات أخرى تعالج في أماكن متخصصة، لافتاً إلى أن عدد المرضى الذين تشرف الجمعية على تثقيفهم وتوعيتهم بمدينة الرياض يصل إلى حوالى 3 آلاف مريض، حيث تقوم الجمعية بالتنسيق مع المستشفيات والمراكز المتخصصة بمناطق مدينة الرياض باستقبال وعلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لمرضى السكري. وأوضح الغريبي أن المركز الوطني لمرضى السكر يقوم بمتابعة جميع المرضى المصابين بالمملكة من خلال التنسيق مع فروع الجمعية المنتشرة بمناطق المملكة، حيث يقوم المركز بتنظيم الفعاليات التي تهدف إلى نشر ثقافة أهمية الوقاية من الإصابة بهذا المرض. وبين الغريبي أن مرض السكري يشتمل على نوعين حيث يعد النوع الأول الذي يصيب في الغالب الأطفال من سن الولادة وحتى سن 30 عاماً يحدث بسبب العوامل الجينية بالإضافة لتأخر إفراز الأنسولين من جهاز البنكرياس في الجسم وبالتالي يصاب الشخص بالمرض إلا أنه مع تقدم العمر يشفى المريض من هذا المرض، أما النوع الثاني فيصيب الكبار ويبدأ من سن 40 عاماً ويكون السبب في ذلك هو العامل الوراثي أو بسبب عدم قدرة الجسم على إفراز الأنسولين من جهاز البنكرياس بنسبة كافية مع تقدم العمر أو بسبب الإصابة بالسمنة أو الدهون الثلاثية في الجسم وبالتالي يتوقف إفراز الأنسولين في جهاز البنكرياس وفي هذه الحالة يصعب على المريض الشفاء من هذا المرض. ودعا مدير المركز الوطني الأسر إلى حث أبنائها على تناول الأكل الصحي خاصة للأطفال، من خلال تقديم الوجبات على شكل أطباق تحمل أشكالا محببة لديهم، وبالتالي تسهم بذلك في تقبل الأطفال لتناول المأكولات الصحية التي تقي من الإصابة بمرض السكري. من جهتها أشارت إحدى المشاركات إلى أن نسبة مرضى السكر في السعودية تتزايد بنسبة عالية، حيث إن أكثر المصابين هم من المواليد، مشيرة إلى أن أحد أهداف الحملة التوعية ببعض أصناف الحليب الصناعي للأطفال الذي يوجد بمكوناته بعض المواد الخاصة لتجنب ارتفاع نسبته لدى المولود ووقايته من الصغر. وشهدت الحملة وجود أحد الأطباء الذي قام بتحليل السكر لدى الزوار باستخدام جهاز حديث يعطي نتائج سريعة، محذراً من أن أحد العوامل الرئيسية للإصابة بهذا المرض الصامت هو عدم الحركة، والجلوس كثيرا أمام التلفاز، لافتاً إلى أن نسبة المصابين بالسكري الصامت في المملكة بلغت 24% من السكان، فيما تعد السعودية في الترتيب الأول من حيث الإصابة بين الدول العربية.