كشف رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة عن نيته الجادة في تقديم استقالته نهاية الموسم الحالي، على رغم النتائج الجيدة التي يقدمها فريقه في دوري عبداللطيف جميل. واعترف آل شرمة "الذي يعد أصغر رئيس لأندية الدوري هذا الموسم"، في تصريح خاص ل"الوطن"، بصعوبة هذا القرار، مبيناً أنه لم يكن يرغب في اتخاذه أو إعلانه في هذا التوقيت بالذات، وقال: "الوضع الحالي محبط للغاية لعدم اهتمام المسؤولين (لم يسمهم) بهموم الأندية وحقوقها، فنادي نجران ليس لديه راع يعتمد عليه، أو طرق استثمارية تدر عليه مبالغ مالية، وبينما نحن ننتظر ما يدعم به أعضاء الشرف نجد أن خزينة النادي خاوية تماماً". وأضاف: "في هذه الأوضاع حقوقنا موجودة لدى هيئة رابطة دوري المحترفين، ولم نصل معها إلى حل مرض على رغم تدخلات رئيس الاتحاد أحمد عيد، دون فائدة، كما أن لنا مستحقات مالية في اتحاد القدم، لكنهم عندما شعروا بسكوتنا صنفونا من الأغنياء، وهذا صحيح لأننا أغنياء برجال المنطقة المخلصين الغيورين على مصلحة الكيان النجراني، ونحن بذلنا جهوداً كبيرة من أجل جدولة المستحقات السابقة للاعبين من أجل تسجيل آخرين، وها هي تعود وتحل علينا الجدولة التي ارتضيناها من جديد، ولم نصل إلى جديد في توفير المبالغ المستحقة". وحظي قرار آل شرمة بدعم من مسؤول الاحتراف بنادي نجران صالح آل سالم الذي اعتبر آل شرمة بأنه أكثر رئيس مر على تاريخ نادي نجران قام بصرف مبالغ مالية على النادي حسب السجلات المالية في النادي. وقال آل سالم: "أنا مؤيد له ولا ألومه على هذا القرار لأنه إذا لم يتم دعم النادي، وهو يقدم هذه المستويات الرائعة فمتى يكون الدعم، والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى هذا الانتظار، هل سيتم اجتماع أعضاء الشرف بعد فوات الأوان، وإقفال فترة التسجيل والطيور قد طارت بأرزاقها؟ فنحن بأمس الحاجة إلى ما لا يقل عن أربعة لاعبين إضافة إلى حارس مرمى، أو نصبر على اللاعبين الموجودين لدينا، وأي مركز يحققه الفريق لا نلام عليه". وتابع: "التفاوض مع اللاعبين يحتاج إلى تفريغ مقاعد، أي تسريح لاعبين، لكن كيف نخطو هذه الخطوة ولدينا أكثر من 14 شكوى لدى الاتحاد السعودي، كما أنه مع بداية الفترة الثانية تحل علينا دفعة جديدة من مقدمات عقود اللاعبين، أضف إلى ذلك مستحقات لاعبينا الحاليين من رواتب ومقدمات، ونحن لا نجد حتى كلمة شكر لكي نقدمها للاعبينا لتضحياتهم الكبيرة المقرونة بالمستويات المشرفة، لكن لكل شيء نهاية، فاللاعبون بشر مسؤولون عن أسرهم، ولديهم التزامات كثيرة، فالوضع لم يعد يحتمل العاطفة، بل يحتاج إلى تحكيم المنطق، ويجب أن يكون هنالك اجتماع خلال أربعة أيام، وإذا لم يصلنا الدعم قبل بدء فترة الانتقالات الشتوية، فإن النادي مرغم على استخدام سياسة بيع النجوم حتى لو كانوا لاعبين أجانب، ولدينا العروض الجاهزة والقوية". وعن آخر مستجدات التفاوض مع الشركة الراعية، قال: "الأمور تسير في الطريق السليم، ولم يبق عليها كثير، وننتظر الاجتماع الشرفي قبل عقد الرعاية، والذي لا يعلمه الجميع أن لاعبي الفريق الأولمبي لم يستلموا أي شيء من النادي حتى الآن، لدرجة أن أكثر من 7 لاعبين أصبحوا يطالبون بمصروف يومهم فقط، فبالله عليكم كيف يسير النادي بهذه الطريقة؟!". وختم: "الحقيقة التي يجب أن تقال أن الدعم أصبح محصوراً على أشخاص معروفين لدى الجميع وعلى رأسهم أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، الذي وجه باجتماع الأعضاء في أسرع وقت من أجل دعم ومساندة النادي".