من المنتظر أن تنتهي أزمة أسرة العناية المركزة بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة، بعد أن كشف مدير المستشفى الدكتور أحمد السلوم عن اعتماد 214 مليون ريال لمشروعي توسعة العناية المركزة في المستشفى إلى 43 سريراً وتحديث البنية التحتية للمستشفى. وأوضح السلوم أن تكلفة مشروع توسعة العناية المركزة في المستشفى إلى 43 سريراً بلغت 49 مليونا، الأمر الذي يسهم في حل أزمة أسرة العناية المركزة التي يعاني منها المستشفى حالياً، فيما تبلغ تكلفة مشروع التحديث الذي يشمل جميع الأعمال الخدمية من كهرباء ومياه وهواتف وتوصيلات 165 مليون ريال، مشيراً إلى أن تحديث هذه الخطوط سيقلل من الأعطال، ويرفع من مستوى الخدمة المقدمة. ومن أهم هذه التحديثات المعتمدة تحديث أجهزة التكييف. وأشار الدكتور السلوم إلى أن الطاقم التمريضي هو العمود الفقري الذي تعتمد عليه المستشفيات لتقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمرضى، مبيناً أن أزمة التمريض موجودة على مستوى مختلف المناطق، وذلك لاشتراط أن يكون الممارس من حملة البكالوريوس وليس الدبلوم. وقال إن المستشفى انتهج نهجين في هذا المجال، الأول تدريبي ويهدف إلى رفع كفاءة العنصر التمريضي الموجود لرفع مستوى الأداء، والثاني دعم المستشفى بأعداد إضافية من التمريض بعد أن تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المنطقة ريثما يتم وصول عناصر التمريض الذين تم التعاقد معهم مؤخراً من الفلبين خلال الأيام المقبلة. وأكد السلوم أن المستشفى هو المستشفى المرجعي بالمنطقة، بل ويتجاوزها ليخدم مناطق شمال المملكة في حائل والجوف والحدود الشمالية، مضيفاً أن ذلك أوجد ازدحاما على الأسرة في الأقسام والعناية المركزة، "ونحن نعمل بجد في سبيل إيجاد حلول سريعة لخدمة المرضى بشكل وقتي حتى يتم تشغيل برج مستشفى بريدة المركزي الجديد، حيث إن الآلية الآن تتضمن توفير أسرة العناية للمرضى بالمنطقة أو في مستشفيات القطاع الخاص على حساب وزارة الصحة مع متابعة حالة المريض من خلال الفرق الطبية". ولفت السلوم إلى صدور توجيه وزير الصحة بالتنسيق لتوفير أسرة المرضى في أقسام التنويم حسب الاحتياج في مستشفيات القطاع الخاص إذا لم تتوفر في المستشفيات الحكومية ويتم تحديدها على حسب الرأي الطبي والسعة السريرية للمستشفى، مبيناً أن دواعي تخفيض عدد الأسرة كان بسبب انخفاض معدل نسبة التمريض للأسرة المشغّلة، "وذلك لضمان جودة وسلامة الخدمة الصحية المقدمة لمرضانا. وتم فتح أكثرها بعد الدعم الذي وصلنا من مختلف مستشفيات المنطقة إلى حين وصول كوادر التمريض المتعاقد معهم خارجيا".