تدرس إدارة نادي الاتحاد عددا من الخيارات الصعبة في المرحلة المقبلة كحلول سريعة لمشكلة الديون والأزمة المالية التي تعاني منها حاليا، خاصة فيما يتعلق بعقود اللاعبين المحترفين وتحديدا سعود كريري الذي يلوح وكيل أعماله القطري ناصر النعيمي بفسخ عقده منتصف الشهر الجاري في حال لم تسدد الإدارة المبالغ المالية المتأخرة من مستحقات اللاعب. وعلمت "الوطن" أن بيع عقود لاعبين في الفترة المقبلة مطروح بقوة على طاولة النقاش لسداد هذه الديون رغم التحفظ الكبير الذي يبديه رئيس النادي المكلف عادل جمجوم في هذا الاتجاه خشية من ردة فعل جماهير النادي الغاضبة أصلا من وضع الفريق في دوري عبداللطيف جميل وخروجه غير المتوقع من مسابقة كأس ولي العهد أمام الخليج أول من أمس. وتشير التوقعات إلى أن أحمد الفريدي أقرب اللاعبين لمغادرة الاتحاد خلال فترة الانتقالات الشتوية، متى ما تلقى النادي عرضا مغريا للتنازل عنه، خصوصا أن الفريق لم يستفد منه في الفترة الماضية. وينص بند في العقد الموقع بين كريري والاتحاد على أحقية الأخير في إلغاء عقده في حال عدم تسليمه دفعات عقده في المواعيد المحددة في العقد، ويقدر المبلغ المستحق للاعب حاليا بما يقارب 2.5 مليون ريال، خلاف ما يطالب به لتجديد عقده لمدة عامين بمبلغ 12مليون ريال بواقع 6 ملايين ريال عن الموسم الواحد. وعلى صعيد متصل بالوضع المالي في النادي يجري حاليا الإعداد بشكل مكثف لإقامة اللقاء المفتوح مع الشركات التجارية في مدينة دبي الأربعاء المقبل بعد أن تم اختيار قاعة المرجان في مدينة الجميرة مكانا لعقد اللقاء الذي تم توجيه الدعوة لأكثر من 500 شركة لحضوره، كما يتولى عدد من أعضاء مجلس الإدارة الإشراف على إعداد العرض المرئي عن الاتحاد الذي سيتم تقديمه خلال اللقاء. من جانب آخر، منحت إدارة النادي مدير الفريق ناصر المحمادي صلاحيات واسعة لمعالجة سبب الانخفاض الكبير في مستوى الفريق الكروي، كما طالبت المدرب الموقت المصري عمرو أنور برفع تقرير عن مرئياته ووضع حلول لما يعاني منه الاتحاد.