أكدت هيئة حقوق الإنسان أن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود حثيثة لرفع الظلم ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة في ظل الأحداث الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يؤكد سعيها لترسيخ العدل والمساواة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان على الصعيدين المحلي والدولي، منوهة بموقف المملكة من رفض عضوية مجلس الأمن، في تعبير غير مسبوق عن استيائها من عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب الدائرة في سورية والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ عدة عقود. انتهاك إنسانية وأكدت الهيئة في بيان أمس، أن ما يعيشه الشعب السوري من انتهاكات إنسانية نتيجة الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه يضع العالم بهيئاته أمام مسؤولياته التاريخية لحفظ حقوق الشعب السوري الذي عانى التشرد والقتل والتعذيب وغيرها من صنوف الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب ضد المدنيين، منوهة بما تبذله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من جهود لنصرة الشعب السوري الشقيق وتقديم العون والمساعدة لضحايا هذه الانتهاكات والتأكيد على وقوفها الواضح تجاه القضية السورية. 60 عاما من الاحتلال كما أكدت هيئة حقوق الإنسان في بيانها على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وتذكر المجتمع الدولي بالأوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق لما يزيد عن ستين عاما بسبب الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه وتشريد شعبه واستمرار السياسات الاستيطانية التي لم تتوقف، مخترقة بذلك كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وسعيها الحثيث لتغيير التركيبة السكانية للشعب الفلسطيني. ترسيخ الحق والعدل أما على المستوى الداخلي فنوهت الهيئة بالتطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة، حيث صدرت أنظمة المرافعات الشرعية، والإجراءات الجزائية، والمرافعات أمام ديوان المظالم. وأشارت الهيئة إلى أن صدور هذه الأنظمة الثلاثة بعد تعديلها يؤكد النهج السليم الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها في ترسيخ دعائم الحق والعدل، وذلك استكمالاً لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير مرفق القضاء. حماية المجتمع من الإيذاء وأشارت الهيئة إلى أن صدور نظام الحماية من الإيذاء، والذي يهدف إلى حماية كل أفراد المجتمع من كل صور الاستغلال وإساءة المعاملة يعزز إجراءات الدولة في مجال الحماية من كافة أشكال التعسف والعنف، ويشكل نقله نوعية في الأنظمة وحماية حقوق الإنسان، وهو استكمال لمنظومة القواعد والأنظمة العدلية التي تنظم شؤون حياة المجتمع وتوفر الحماية من العنف بشتى أنواعه. تنظيم "الخدمة المنزلية" ونوهت الهيئة في بيانها بموافقة مجلس الوزراء على لائحة عُمَّال الخدمة المنزلية ومنْ في حكمهم، والتي تهدفُ إلى تنظيم العلاقة بين صاحب العمل والعامل في مجال الخدمة المنزلية، مشيرة إلى أن اللائحة تتناول حقوق والتزامات طرفي العلاقة. الحملة التصحيحية وعلى صعيد الحملة التصحيحية لأصحاب العمل والعمال المخالفين التي بدأتها المملكة خلال العام الجاري، أشادت الهيئة بالتعامل الإنساني والأمني والاجتماعي والاقتصادي الذي لقيه جميع المخالفين، مشيرة إلى أنها قامت بمتابعة إجراءات الحملة التصحيحية التي تطبقها وزارة الداخلية، بالتعاون مع جهات الاختصاص، موضحة أن الحملة حققت نجاحاً ملحوظاً وطبقت كامل الإجراءات المثالية في قضايا التعامل مع المخالفين لأنظمة العمل والعمال. 75 توصية لحماية "الإنسان" وأشارت الهيئة في بيانها إلى تقرير حالة حقوق الإنسان في المملكة الصادر عنها، الذي تضمن عددا من الملاحظات حول أداء الأجهزة الحكومية، ومقدماً خطة وطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة من خلال 75 توصية، حيث استندت في تقريرها، الذي رفعته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما رصدته من ملاحظات، وما لمسته من تحديات تتطلب تكاتف الجهات الحكومية وغير الحكومية، لتحقيق طموحات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين لضمان الممارسة الفعلية لقيم حقوق الإنسان ومبادئها. حقوق ذوي الإعاقة إلى ذلك، أكد البيان، المتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي وافق الثالث من ديسمبر الجاري، على أهمية إزالة العراقيل وفتح الأبواب لمجتمع تنموي شامل للجميع، مشدداً على ضرورة الوعي بمفاهيم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الجهود الحكومية من قبل الجهات التنفيذية لتحقيق مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة مشاركة كاملة في المجتمع وتشكيل التنمية فيه للجميع. تهنئة بوركينا فاسو بيومها الوطني بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة لفخامة رئيس بوركينا فاسو بليز كمباوري بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس كمباوري ولشعب بوركينا فاسو الصديق اطراد التقدم والازدهار.