بعد مضي نحو 20 يوماً من وفاة طالبة أثناء تجربة إخلاء فرضية بإحدى مدارس تبوك، أكد مدير الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد بن عبيد الحربي ل"الوطن"، أن خطط الإخلاء الافتراضية بالمدارس الحكومية والأهلية لا تنفذ بشكل مفاجئ للطلاب والطالبات، وأن مديري المدارس ملزمون بإعلان موعد تنفيذها بوقت كاف للطلاب وأولياء أمورهم، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى من خلال تجاربها الافتراضية إلى الوصول للمثالية بإخلاء المدرسة خلال دقيقتين. وأضاف الحربي، أن الهلع الذي يصاحب عمليات الإخلاء بالمدارس أحياناً، هي ظاهرة منتشرة في مدارس البنات أكثر من البنين لارتباطها بنفسية وسيكلوجية المرأة، مؤكداً صدور توجيهات لمديري الأمن والسلامة في المناطق والمحافظات التعليمية لمعالجة حالات الهلع. وحول رضى التربية من واقع الأمن والسلامة بمدارسها الحكومية والأهلية خاصة المستأجرة، أوضح الحربي، أن هناك حالة قلق من بعض المدارس التي تقوم بممارسات خاطئة في مجال الأمن والسلامة مما سبب حدوث كثير من حوادث الحريق بالمدارس، منها تكدس الأثاث والرجيع، واستخدام الوصلات الكهربائية الرديئة، داعياً مديري المدارس للاهتمام بمخارج الطوارئ على طول العام الدراسي وعدم إقفال أبواب الطوارئ أو وضع السياجات الحديدية. وتابع "ما يهم الوزارة في المباني المدرسية المستأجرة، هو توفر الحدود الدنيا لوسائل السلامة، وفي حال عدم توفر ذلك فإن جهاز الدفاع المدني لا يمكن أن يرخص لتلك المدارس، نافياً تسجيل حالة إغلاق لأي مدرسة بسبب مخالفة وسائل الأمن والسلامة، وأن المؤشرات والتقارير تؤكد تحسنا ملحوظاً في ذلك الجانب في جميع المدارس. ويأتي تصريح الحربي تزامنا مع انطلاقة ملتقى الأمن والسلامة اليوم بالرياض، تحت عنوان "السلامة المدرسية.. أولية قصوى بالمدارس الأهلية"، برعاية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، مشيراً إلى أنه مخصص للقطاع الأهلي وموجه لمستثمري المدارس الأهلية، وأن هناك مؤشرات إيجابية للمشاركين من خلال التسجيل الإلكتروني. وبين الحربي، أن الملتقى يشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين بمجال الأمن والسلامة والتعليم الأهلي، ويتضمن 3 جلسات تشمل عددا من أوراق وورش العمل، إضافة إلى نقاشات مفتوحة بين المشاركين وضيوف الملتقى.