في وضح النهار، تتسابق العديد من الصهاريج "الخاصة"، إلى مياه سد وادي تندحة شرق محافظة خميس مشيط، وتقوم بالتعبئة والرحيل لتصريفها بطريقة مجهولة، بعيدا عن أعين الرقيب. "الوطن"، تتبعت لصوص المياه، فلاحظت أنه في ساعات الصباح وبعد الظهيرة، تتجمع العديد من الصهاريج باختلاف سعتها، وتتجمع في الجهة الشرقية للسد، كونها المنطقة القريبة من المياه، ويمدون أنابيبهم لتعبئة صهاريجهم ثم يغادرون، ويغلب على تلك الصهاريح غياب هويتها، فلم ترصد "الوطن" عبارات أو شعارات تعطي دلالة على ملكية تلك الصهاريج. كما لم تلاحظ تواجد أي دورية أمنية، لمراقبة السد أو ملاحقة تلك الصهاريج، رغم أن عملية سحب مياه السد تتم في وقت يتواجد فيه متنزهون وزوار للسد. من جهته، أوضح مدير عام المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد بن يحيى آل عائض ل"الوطن"، أن المديرية لديها علم بتلك الصهاريج، ويتم إبلاغ الجهات المختصة والمعنية بتلك التجاوزات، وتجري ملاحقتهم وتوقيع الغرامات المترتبة على ذلك نظاما، مؤكدا أنهم بلا شك يعتبرون مخالفين ومتجاوزين للتعليمات والأنظمة، مشيراً إلى أن هناك تواجدا للشرطة لمتابعة السد وذلك على شكل دوريات متناوبة، تقوم بضبط وتغريم أي مخالف. "الوطن" حاولت التواصل مع المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، إلا أنه لم يرد على الاتصالات الهاتفية وكان هاتفه محولاً على الرد الآلي وتم تسجيل رسالتين "هاتفيتين"، إضافة لإرسال رسائل نصية من هاتف المحرر لم يرد ولم يتجاوب مع كل تلك المحاولات. إلى ذلك، أكد عدد من سكان مركز تندحة ل" الوطن" - فضلوا عدم ذكر أسمائهم -، أن تلك الصهاريج تعود في ملكيتها لبعض الأشخاص، ومؤسسات تجارية، يستفيدون من تلك المياه في مشاريعهم التجارية أو لتغذية مواشيهم ومزارعهم.