دخل الاعتصام الذي تقوده أحزاب سياسية باكستانية على طرق إمدادات القوات الأطلسية (الناتو) في شمال غرب باكستان يومه السادس عشر احتجاجا على غارات الطائرات الأميركية بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية. وأفادت مصادر باكستانية أمس أن نشطاء حزب حركة الإنصاف وحزب الجماعة الإسلامية لا يزالون معتصمين على الطريق الرئيس الذي يربط مدينة بيشاور شمال غرب باكستان بممر خيبر المؤدي لأفغانستان عبر منفذ طورخم. وأضافت أن النشطاء المعتصمين لا يسمحون لشاحنات إمدادات قوات الناتو المنتشرة في أفغانستان بعبور ممر خيبر. يذكر أن حزب حركة الإنصاف الذي يقود حكومة إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان كان قد أعلن قبل أكثر من أسبوعين إغلاق ممر خيبر أمام إمدادات قوات الناتو احتجاجاً على غارات الطائرات الأميركية بدون طيار. وأوضحت المصادر أن حركة إمدادات قوات الناتو تسير بانتظام عبر منفذ تشمن بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. من جهة أخرى، أعلنت الأممالمتحدة أمس أن أفغانستان أخفقت في استخدام قانون حماية النساء من العنف. ولفتت محنة النساء بأفغانستان انتباه العالم إبان حكم حركة طالبان في الفترة بين 1996 و2001 عندما كان لا يسمح للمرأة بالخروج من بيتها دون مرافقة أحد محارمها ولا يسمح للفتيات بالذهاب للمدارس، وتقتل الزانيات بالرصاص أو يرجمن بالحجارة. ويخشى الآن من أن تكون الحريات التي استعادتها النساء منذ ذلك الوقت لاسيما حقهن في التعليم والعمل في مهب الريح مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي لمغادرة أفغانستان بنهاية العام المقبل. واختبرت الأممالمتحدة قانون إنهاء العنف ضد النساء الذي سن كمرسوم رئاسي عام 2009 ونال موافقة البرلمان أوائل العام الجاري. وقالت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقرير نشر أمس "القانون الهام إنجاز هائل لكل الأفغان لكن تنفيذه بطيء ومتفاوت". كما قالت جورجيت جانيون مديرة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبأفغانستان إن هناك زيادة في أنباء العنف ضد النساء وإخفاقا في المقاضاة. وزاد تسجيل أنباء العنف بنسبة 28% على مدار العام مقابل 2% فقط زيادة في استخدام القانون. وأضافت "هذا يبين أن استخدام القانون لمحاكمة مرتكبي جرائم العنف ضد النساء ما يزال بطيئا".