جدد اعتماد هيئة الدواء والغذاء الأميركية رسمياً للعلاج الجديد لفيروس الكبد الوبائي "سي" الأمل لدى الملايين من المصابين بالشفاء من هذا المرض الذي أودى بحياة الكثيرين، فيما أعلن استشاري سعودي لأمراض وزراعة الكبد أن العلاج الجديد تمت تجربته وحقق نتائج ممتازة في علاج فيروس سي، وجرى توفيره فعلياً في الصيدليات في أميركا ويبدأ صرفه للمرضى هناك الأسبوع المقبل. وأكد استشاري الجهاز الهضمي وأمراض وزراعة الكبد والمناظير في مستشفى جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأميركية الدكتور صالح القحطاني ل"الوطن"، أن العقار خطوة ونقلة كبيرة في عالم الأدوية، مشيراً إلى أن هذا الدواء كان ثمرة لدراسات وتطوير متواصل ودقيق استمر لأكثر من ثلاث سنوات. وأضاف أن العلاج الجديد تم تطويره في عدة مراكز في أميركا وأوروبا وشارك فيه العديد من الأطباء والمساعدين وتمت تجربته على عدد كبير من المرضى حتى تم اعتماده بعد أن حقق نتائج ممتازة في علاج فيروس الكبد الذي يؤدي إلى تليف وأورام الكبد، مبيناً أن عدداً كبيراً من خبراء الكبد في العالم أسهموا في البحوث الطبية التي أدت إلى تطوير الدواء. ولفت الدكتور القحطاني -أحد خريجي كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز وحاصل على البورد الأميركي في زراعة الكبد وأمراض الجهاز الهضمي والمناظير وزمالة مايو كلينيك في أمراض الكبد- إلى أن العلاج تم توفيره في الصيدليات فعلياً في أميركا وسيتم صرفه للمرضى هناك الأسبوع المقبل، مبيناً أن الصعوبات التي تواجه عادة أي أبحاث لعلاج أمراض الكبد هي قدرة تحمل الكبد المصابة بالفيروس لأي عقار جديد. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن ثلث سكان العالم تقريباً -نحو ملياري نسمة- مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي "ب"، وأن نحو 180 مليون شخص "3%" من سكان العالم هم حالياً مصابون بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي "ج" المزمن. وعلى رغم ارتفاع عدد المصابين بعدوى فيروسات الكبد الوبائي في العالم أجمع إلا أن المملكة ما زالت تفتقر لإحصاءات شاملة ودقيقة لمعرفة نسبة المصابين بالفيروس داخل المملكة.