أثار حادث معلمات وقع في منطقة حائل الأسبوع الماضي، خلافا حادا بين عدد من الجهات الحكومية بالمنطقة، بعد أن اتهمت لجنة شكلتها إمارة المنطقة قبل عدة سنوات من خمس جهات حكومية، إدارة الطرق والنقل في المنطقة، بالتقصير في إنهاء مشكلة مداخل الالتفاف والجزيرة الوسطية التي تمتد على مساحة 8 كيلومترات على الطريق ما بين مشار وتقاطع نقبين، وتسبب في مقتل 8 أشخاص خلال عام واحد، بمعدل وفاة لكل كيلومتر. وأكد الناطق الإعلامي لمرور حائل المقدم بندر الحربي، أن الحادث الذي وقع على طريق حائل- جبة تقاطع "نقبين"، راحت ضحيته معلمة وسائق النقل، موضحاً أن الحادث وقع بين طرفين: الأول سيارة من نوع "جيمس" تقل 6 معلمات من منسوبات ثانوية قنا، والآخر شاحنة، فيما لا يزال التحقيق جاريا في الحادث. وبحسب الخطاب الذي يعتمد على توصيات لجنة السلامة المرورية والموجه إلى إدارة النقل والطرق -تحتفظ "الوطن" بنسخة منه-، فإن أكثر من خطاب مماثل وجه للإدارة لحل مشكلة الجزيرة الوسطية، إلا أن إدارة الطرق لم تتجاوب مع هذه الخطابات، الأمر الذي حدا بالجهة المعنية لإرسال صورة من الخطاب الأخير إلى إمارة المنطقة، بعد أن تسببت المشكلة في حوادث مرورية مميتة تجاوزت المعدل الطبيعي، وحدوث فوضى مرورية في الوصلة ما بين مشار وحتى تقاطع نقبين، في حين حظيت قصة المعلمات بتعاطف كبير من المجتمع الحائلي. يذكر أن لجنة السلامة المرورية شكلت من عدة جهات ذات علاقة قبل سنوات بتوجيه من أمير منطقة حائل، لدراسة أحوال الطرق في المنطقة والرفع للجهات المعنية بحل المشاكل التي تطرأ أو قد تتسبب بحوادث مرورية. وتعمل اللجنة وسيطا بين الجهات المعنية من خلال ممثليها، للتقليل من البيروقراطية الحكومية وإنجاز المعاملات المتعلقة بالمشاكل المشابهة بشكل أسرع.