أكد مدرب الفريق الكروي الأول في النادي الوطني، المصري طارق الصاوي أن الانتقادات التي نالت من عمله كمدرب وطالبت بإبعاده لن تؤثر عليه، وأنه يحترم العقد المبرم مع الإدارة، معتبراً أنها مجرد ردة فعل عاطفية لا تستحق الوقوف عندها، كونه مدربا محترفا يؤدي عمله وفق إمكانات النادي. وأوضح أنه لو رحل عن الوطني فلن تتوقف مسيرته عن التدريب، حيث بإمكانه تدريب أندية من الدرجة الممتازة في مصر أو خارجها. وحول حظوظ الفريق في الدوري وكأس ولي العهد، قال "نعاني من الإجهاد والإرهاق، وجدولة المباريات لا تخدم أي فريق، وفريقي سيخوض 3 مباريات في أسبوع واحد، الأولى خارج أرضه أمام الاتفاق في كأس ولي العهد، ثم أمام أبها في الجنوب، تليها مباراة مع الدرعية في الرياض في دوري ركاء، وذلك في مسابقتين مختلفتين، مما يسبب ازدواجية في تجهيز اللاعبين عطفاً على الإصابات التي تعرضت لها عناصر مؤثرة في الفريق". وأضاف "ليس من السهل أن يفقد الفريق قائده حسن بقاش ولاعبين مؤثرين في الدفاع، أمثال أحمد الرشيدي وموسى عسيري ومازن المولد في الوسط". وكشف الصاوي أن العمل في الوطني لم يحقق طموحاته كمدرب كرة قدم، مرجعاً ذلك لظروف وإمكانات إدارة الفريق التي جلبت أربعة لاعبين فقط، رغم أنها وفقت كثيراً بالتعاقد مع النجم فارس الحربي الذي حاز على إشادة جميع المتابعين والنقاد. وتابع "لو منحت له الفرصة الكاملة في اختيار لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية مع توافر الإمكانات المالية، فإنني حينها سأتحمل كامل المسؤولية فيما تؤول إليه النتائج". وأبان أن النتائج الأخيرة للنادي لم تصبه بالإحباط، لأنه قدم كل ما لديه، لكن الظروف الخارجة عن إرادته أدت لخسارة عدد من المباريات، وأهمها الإصابات وأخطاء التحكيم، مبيناً أن علاقته مع إدارة النادي واللاعبين مميزة، مشيداً بتعاملها مع المخالفين بمنتهى الاحترافية من حيث تطبيق العقوبات المستحقة، وآخرها مع اللاعب هلال دبيش الذي خالف التعليمات ولعب في الحواري. وطالب الصاوي بضرورة وجود لجنة لاكتشاف المواهب بالنادي لمتابعة اللاعبين الصغار بالمنطقة واستقطابهم، عملاً بتعليمات أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان عند لقائه بإدارة النادي في وقت سابق.