أظهرت دراسة حول المخاطر الأمنية في البيئة المعلوماتية المؤسساتية لعام 2013 أن نحو 4% فقط من الشركات في المملكة تتمتع بسياسة أمنية خاصة بالأجهزة المحمولة مطبقة بالكامل في شبكاتها المؤسسية، في حين أن 38% من جميع الشركات المشاركة بالاستطلاع في المملكة لا تطبق أي سياسة أمنية. ويتزايد عدد الحوادث الأمنية التي تسببت بها الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية، وبرغم ذلك فإن غالبية الشركات لا تنوي تقييد استخدام الأجهزة المحمولة الشخصية في الأغراض المتعلقة بالعمل. وشملت الدراسة التي أجرتها منظمة B2B International، شركات في مختلف أنحاء العالم وأجريت بالتعاون مع شركة كاسبرسكي لاب في ربيع 2013. وتتخذ الحوادث المتعلقة بأمن تقنية المعلومات أشكالا مختلفة تتنوع وتنتشر مع الوقت، وذلك بسبب تزايد استخدام الأجهزة المحمولة (الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية) في العمل على أساس يومي. وعادة ما يمتلك الموظفون هذه الأجهزة ويستخدمونها لأغراض شخصية وعملية. ويبدو اقتناء البيانات المؤسساتية والشخصية (جهات الاتصال، التطبيقات وغيرها) في جهاز واحد مريحا للوهلة الأولى إلا أن ذلك يعرض أمن الشركة للخطر. وذكر نحو 63% من المشاركين في الدراسة أن سياسة BYOD (اجلب جهازك الشخصي – عندما يجلب الموظفون أجهزتهم الشخصية إلى أماكن عملهم) يشكل خطرا متزايدا على أمن البنية التحتية لتقنية المعلومات في المؤسسات. وأوضحت الدراسة أن استخدام سياسات أمنية لتقنية المعلومات – قواعد مؤسساتية داخلية تنظم استخدامها – للأجهزة المحمولة قد يقلل من المخاطر المرتبطة بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إلا أن السياسات الأمنية المطورة للأجهزة المحمولة غالبا ما تكون استثناء أكثر من كونها قاعدة.