أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه تم تأكيد رصد المذنب "أيسون" بعد عبوره من خلال الغلاف الجوي للشمس مما يؤكد نجاته بعدما ظهر بالأمس في صورة حللت على أنه تعرض للانصهار وتحطم قبل أن تقوم برصده من جديد عدة كاميرات لمركبات فضائية. وبعد عدة ساعات تم رصد وجود ذيلين للمذنب وبسرعة ارتفع لمعانه ولكنه لا يزال منخفضا، وهو الآن يبتعد عن الشمس على أمل أن تكون هناك فرصة لرصده من على سطح الأرض والتقاط صور له في سماء المملكة فجر اليوم أو غدا. وعن طبيعة ما حدث للمذنب أيسون عند اقترابه من الشمس واختفائه من على الشاشات ومن ثم عودة ظهوره من جديد لا أحد يعلم على وجه الدقة حتى هذه اللحظة ما حدث، ولكن تطرح عدة فرضيات منها، أنه مع اندفاع المذنب أيسون تجاه الشمس بدأ ينقسم وبدأ يفقد أجزاء ليست كبيرة ولكن على الأقل الكثير منها. وهناك ظهر دليل حيث رصدت مساحة غبارية كبيرة على طول ذيل المذنب وبعد ذلك دخل المذنب إلى الغلاف الجوي للشمس واستمر في التحطم إلى أجزاء ويحدث له تبخر وفقد بشكل كلي غلافه الخارجي والذيل تماما مثلما حدث مع المذنب "لوف جوي" في عام 2011. وما رصد بعد ذلك يندفع بعيدا عن الشمس كان صغيرا ولكن نواته متماسكة بحيث أنها استمرت في إطلاق الغبار والغاز.