أسدل الستار بعد ظهر أمس على فعاليات ملتقى الباحة الإعلامي الأول بإصدار عدد من التوصيات من أهمها "إعادة النظر في مواد ولوائح عقوبات الإعلاميين المنصوص عليها في نظام المطبوعات بما يتواءم مع فضاءات الحرية ومساحاتها المتاحة" و"إقرار جائزة مصاحبة لكل دورة من دورات الملتقى، مع التأكيد على عقده كل عامين في الباحة " و"إدراج مؤسسات الإعلام ضمن خطط التنمية الخمسية" و"تطوير آليات التكامل بين الإعلامين التقليدي والمعاصر" و"تفعيل دور المتحدث الإعلامي وتوفير المعلومات اللازمة للإعلامي بما يواكب منهج الشفافية الذي تتبناه الدولة"، و "تدريب الكوادر الإعلامية والمتحدثين الإعلاميين ضمن برامج مشتركة بين إمارات المناطق والهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات، بما يخدم الإعلام والتنمية" و"التركيز على الإعلام التنموي وتفعيل الشراكة مع المؤسسات الحكومية في كل منطقة" كذلك ركز الملتقى على "ضرورة إبراز ما وصلت إليه منطقة الباحة من تحولات تنموية وتسليط الضوء على ما تحتاجه تنمويا مستقبلاً". أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، أن الدولة قادرة على استبدال كل مسؤول يقصر في خدمة المواطن بآخر أفضل منه، وقال ردا على سؤال "الوطن" حول مدى رضاه عن أداء مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، عقب رعايته مساء أول من أمس، لحفل وضع حجر أساس المرحلة الأولى والثانية لمشروع تطوير قرية ذي عين التراثية: أعتقد أن مديري الإدارات الحكومية في الباحة يخدمون وطنهم بكل ما أوتوا إن شاء الله من أمانة وإخلاص، وإذا حصل منهم تقصير بشري، فنحن وراء هذا التقصير حتى نصلحه، ولا شك بأن الدولة قادرة على أن تستبدله بمن هو خير منه، ومن يقوم بعمله على أكمل وجه بالعكس يساعد ويسهم في مسيرة البناء والتنمية، وردا على سؤال آخر ل"الوطن" عن مقولته التي أطلقها في افتتاح الملتقى من أن الباحة مظلومة إعلاميا، وما إن كانت رسالة ألم وأمل لمن يوجهها؟ قال: أوجهها للمؤسسات الإعلامية، وإلى وزارة الثقافة والإعلام. من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان، أن هناك منظومة من المشاريع السياحية لأهالي الباحة، أهمها التراث العمراني، وقال: نحن الآن نرمم قصور أبو الرقوش، وبعض المواقع في القرى والأبراج، ونهيب بالسكان الكرام أن يتعاونوا معنا في المحافظة على هذه الصفحات المضيئة من تاريخهم. وكان أمير الباحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة، وضعا مساء أول من أمس، حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، وتوقيع اتفاقية تأهيل القرية التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني وجمعية "قرية ذي عين" التعاونية، وأكد الأمير سلطان بن سلمان، خلال حفل وضع حجر الأساس، أن تطوير قرية ذي عين يأتي ضمن اهتمامات الهيئة، بالمحافظة على القرى والمباني التراثية وترميمها وتطويرها وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي، وذلك ضمن مشروع التطوير والتأهيل للمواقع التراثية في مختلف مناطق المملكة الذي تقوم عليه الهيئة وشركاؤها في وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية والجهات ذات العلاقة، مشيدا بتعاون الأهالي في مشروع قريتهم، ومساعيهم للحفاظ على هذه القرية التاريخية، ومن ذلك إنشاؤهم جمعية ذي عين التعاونية لدعم أعمال المشروع، وبين أن الهيئة تسعى إلى إيجاد الحلول لمشكلة ضعف تمويل مشاريع القرى التراثية، وتعمل مع شركائها في مساعدة الشباب على إنشاء الجمعيات التعاونية والشركات والحصول على القروض مع البنوك لتطوير القرى التراثية، إضافة إلى تدريب أهالي تلك القرى للقيام بأعمال الترميم والإشراف على صيانتها، علاوة على تدريبهم على تقديم الخدمات والاستفادة من بيع منتجاتهم. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان، في ختام الحفل دمج المرحلتين الأولى والثانية، واعتماد 16 مليون ريال لاستكمالها بدلا من 6 ملايين، وتطوير المنطقة المحيطة بالقرية بالتعاون مع أمانة المنطقة.