نوه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بإنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع التي جرت في أجواء هادئة وديموقراطية كما في المرحلة الأولى. وجدد الدعوة إلى الجميع "لقبول النتائج ووضع اليوم الانتخابي وراءهم والانطلاق معا يدًا بيد في ورشة إنماء المدن والبلدات والقرى".من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن نتائج الانتخابات في بيروت دعمت وحدة العاصمة وقرار الحفاظ على صيغة العيش المشترك والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وأضاف "هذه النتيجة المشرّفة تعبّر عن إصرار أهلنا في بيروت على تكريس النهج الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ضمان المناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين في المجلس البلدي لبيروت". وكانت نتائج الانتخابات قد أكدت فوز لائحة تيار المستقبل في بيروت، فيما حققت اللائحة المحسوبة على الوزير السابق الياس سكاف فوزا ساحقا في زحلة في البقاع، ما يشير إلى تبدل كبير في المزاج الشعبي منذ الانتخابات النيابية قبل سنة والتي أطاحت بكامل لائحة سكاف.وكان أول من أمس قد شهد صداما بين تيار المستقبل ووزير الداخلية زياد بارود على خلفية قول الأخير إن تدني نسبة المشاركة في بيروت كان بسبب رفض اعتماد قانون النسبية في الانتخابات، ما دفع بالنائب عمار حوري إلى تلاوة بيان مكتوب أمام مقر رئيس الحكومة اتهم فيه بارود بأنه غير مسؤول وأن مستقبله السياسي بات على المحك. إلى ذلك، بحث رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في دارته بخلدة مع سفير السعودية في بيروت علي عواض عسيري، قضايا الساعة، والعلاقات المميزة التاريخية بين السعودية ولبنان. وأفاد بيان للحزب أن البحث تناول الدور الذي تلعبه السعودية في عملية حفظ السلم الأهلي في لبنان من خلال اعتدالها السياسي وعدم التفرقة بين جهة وأخرى، والمشاريع الانمائية التي تقوم بها على المستويات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية. من جهة أخرى، يبحث قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وضع إجراءات قانونية جديدة يمكن من خلالها ضمان إجراء محاكمات غيابية للمتهمين بارتكاب جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وذلك حال تعذر القبض عليهم أو تسليمهم إلى مقر المحكمة فى مدينة لاهاي. وقالت المتحدثة الرسمية باسم المحكمة راضية عاشور أمس إن كل من رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي، ونائبه القاضي رالف الرياشي، وقاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، يزورون حاليا لبنان منذ أول من أمس وحتى 14 الجاري لتنظيم إجراءات بالتعاون مع الأطراف اللبنانية لضمان المحاكمة غيابيا، وضمان حقوق الشهود والمجني عليهم والعمل على تأمينهم.