دعا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، إلى استبدال مسمى الطب البديل بالطب التكميلي، وضبط وتنظيم ممارسات الطب التقليدي والتكميلي لضمان المأمونية والفاعلية والجودة في مهنيته، إضافة إلى رفع مستوى وعي المجتمع ونشر السلوكيات المعززة للاستخدام الرشيد لهذا المجال الطبي الهام. وقال في تصريح صحفي عقب تدشينه اليوم الأحد المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي "نحو طب تكميلي مبني على البراهين" الذي نظمه المركز الوطني للطب البديل في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتيننتال بالرياض، "إن الطب التكميلي شهد إقبالاً كبيراً على مستوى العالم رغم التطور المعرفي والحضاري"، مبينًا أن الدراسات أشارت إلى انتشار كثير من الممارسات الصحية الخاطئة بين فئات المجتمع الخليجي في استخدام الطب البديل، لذا وجدت الحاجة لتقنين هذه الممارسات وتنظيمها، ووضع ضوابط التأهيل والترخيص وآليات الرقابة لها. وأكد الحاجة الماسّة لضبط وتنظيم ممارسات الطب التقليدي والتكميلي لضمان المأمونية والفاعلية والجودة، ورفع مستوى وعي المجتمع ونشر السلوكيات المعززة للاستخدام الرشيد له، مثلما هو في مجال الحجامة، حيث أكد أن مجلس الخدمات الصحية حث على إجراء المزيد من البحوث والدراسات والمسوحات في هذا المجال لضمان مأمونية هذه الممارسة الطبية. من جهته أوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله البداح، أن ثلاثة أرباع العالم يعالجون مرضاهم بالطب البديل، باستخدام علاجات وطرق متنوعة آمنة، مبينا أن الطب البديل له أهمية بارزة في الوقاية من الأمراض، وقد تم إدخاله في المناهج التعليمية والأكاديمية الطبية في الكثير من المؤسسات التعليم الحكومية والخاصة. وبين أن المؤتمر يناقش في جلساته الوضع العالمي للطب التقليدي والتكميلي مقدمة حول إستراتيجية الطب التقليدي لمنظمة الصحة العالمية خلال عام 2014، إلى جانب استعراض نماذج من الرعاية الاندماجية القائمة على الأدلة والبراهين العالمية، كما ستناقش الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في جلسة خاصة موضوع الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض.