علمت "الوطن" أن سكرتير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، المصري محمد شطا كان خلف إيقاع عقوبة خصم 30% من راتب حارس الفريق الاحتياطي حسين شيعان، بحجة انخفاض مستواه، على رغم أنه لم يشارك أساسياً. وكانت قضية شيعان أثيرت خلال الأيام الماضية، وأشغلت وسائل الإعلام والجماهير الشبابية، إذ رفع اللاعب شكوى رسمية إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم على ناديه بسبب تأخر مستحقاته من مقدم تجديد عقده الاحترافي الذي وقع عليه قبل قرابة السنة، وكذلك بعض الرواتب المتأخرة، الأمر الذي لم يعجب إدارة الشباب، حيث حاولت ثني شيعان ووكيله عن الشكوى، إلا أن الأمر لم يجر كما تريد الإدارة، ما دعا الإدارة إلى أن تلجأ إلى طريقة أخرى تحاول معها الضغط على شيعان، تمثلت في حسم 30% من مرتبه بحجة انخفاض المستوى الفني للاعب، متبعةً بذلك اللوائح والأنظمة التي نص عليها الاحتراف. وكشفت المصادر أن القرار وجد امتعاضاً شديداً من شيعان ووكيله، إذ رفض استلام خطاب الحسم من مرتبه والتوقيع بذلك، بحجة أنه لم يشارك أساسياً حتى يتم الحسم من مرتبه. وما يدعم موقف اللاعب، حديث رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد عبدالله البرقان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان حول عدد الشكاوى المقدمة على أندية دوري عبداللطيف جميل، إذ أكد أن القرار الذي اتخذته إدارة نادي الشباب بحق شيعان قرار صحيح وغير مخالف لأنظمة الاحتراف بالاتحاد، مشيراً إلى أنه يرى أن ذلك ظلم للاعب الذي لم يشارك حتى يحكم عليه بانخفاض المستوى، وقال "إن هذه المادة يجري العمل حالياً في اللجنة على تعديلها لرفع الظلم عن اللاعبين في مثل هذه الحالات". يذكر أن الشباب يعيش فترة من التخبط الإداري، منها أن شطا بات يقوم بأعمال ليست من صميم عمله، ما أحدث فوضى في النادي، كانت بدايتها بعد استقالة مدير الفريق السابق ماجد المهنا من الشباب ورفض المدير الفني في ذلك الوقت البلجيكي برودوم عودة خالد المعجل. ولم يفلح شطا حينما قام بمهمة مدير الفريق في حل عدد من المشاكل التي ظهرت على السطح، أبرزها مشاجرة ناصر الشمراني ووليد عبدربه، وكذلك الأخير مع البرازيلي كماتشو، وآخرها خلاف الشمراني مع برودوم، لتعود إدارة النادي هذا الموسم وتعيد المعجل إلى إدارة الفريق. الأمر نفسه تكرر مع مدير الاحتراف، فبعد استقالة خالد الزيد وتوجهه للعمل في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لم تعين إدارة الشباب مدير احتراف للنادي وبقي المنصب شاغراً، بينما أسندت القيام بأعمال مدير الاحتراف إليه، ليأتي بمشكلة حسم 30% من مرتب شيعان ويثير موضوع الفوضى الحاصلة في البيت الشبابي منذ الموسم الماضي، والتي أدت إلى تدهور نتائج الفريق وخروجه الموسم الماضي خالي الوفاض ومغادرة البطولة الآسيوية بداية هذا الموسم، إضافة إلى المستويات التي يقدمها الفريق، والمشاكل التي أصبحت واضحة للمتابعين الرياضيين.