نجح مقاتلو الجيش السوري الحر في تفجير مبنى إدارة المركبات العسكرية في حرستا بريف دمشق وتدميره بالكامل، مما أدى بحسب تنسيقيات الثورة إلى مقتل 31 من جنود وضباط جيش النظام السوري، بينهم 3 ضباط برتبة عميد وآخر برتبة لواء هو أحمد رستم. وقالت التنسيقيات إن عناصر المقاومة تمكنت من تلغيم المبنى من أساساته، مما أدى إلى انهياره تماماً. وأضافت أن مقاتلين تمكنوا من التسلل للمبنى وقاموا بحفر نفق سري أسفل أساسات المبنى، ومن ثم وضعوا المتفجرات. ووصفت التفجير بأنه "عملية نوعية صادمة". وقالت شبكة "شام برس" إن المبنى تعرض في أوقات سابقة إلى الكثير من العمليات العسكرية التي استهدفته، لأنه يقع في منطقة اشتباكات مستمرة، إلا أن تحصيناته والمراقبة الأمنية المشددة كانتا تحولان دون نجاح الثوار في تحقيق أهدافهم. وفي سياق نجاحات الثوار، تمكن مقاتلو الجيش الحر في وقت متأخر ليل أول من أمس من إسقاط 3 طائرات حربية كانت تستهدف ضاحية صلاح الدين قرب حلب بالبراميل المتفجرة. كما تمكنوا أيضاً من قتل 20 عنصراً من قوات النظام بعد أن تسللوا إلى قرية تل عرن قرب السفيرة بريف حلب التي سيطرت عليها قوات النظام منذ عدة أيام. وفي ذات المنطقة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من لواء أبي الفضل العباس، على الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع قرب مدينة السفيرة، بعد أن سيطرت القوات الحكومية على المنطقة، مشيراً إلى أن المناوشات والاشتباكات لا تزال دائرة بين الجانبين. وأضاف أن المنطقة تعرضت لقصف مدفعي عنيف مصدره منطقة معامل البطاريات والكابلات التي لا تزال قوات معارضة تسيطر عليها. وفي حي الإذاعة بحلب، تصدى مسلحو المعارضة لمحاولة قوات النظام التقدم في الحي، واستخدمت قوات النظام الدبابات والمدافع في محاولتها، بينما استخدمت المعارضة قذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع. إلى ذلك، أكد لواء التوحيد في حلب مقتل قائده عبدالقادر الصالح متأثراً بجراحه التي أصيب بها أواخر الأسبوع الماضي في غارة لطيران النظام استهدفت اجتماعاً جمعه مع قياديين باللواء في مدرسة المشاة المحررة بريف حلب. وأكد اللواء أن الصالح توفي في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب التركية التي نقل إليها بغرض العلاج. وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني "استشهد قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح المعرف بحجي مارع، متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الفائت إثر استهداف الطيران الحربي قياديي لواء التوحيد، مما أدى أيضاً إلى استشهاد المسؤول الأمني يوسف العباس المعروف ب"أبو الطيب"، بينما أصيب القائد العام للواء عبد العزيز سلامة بجروح طفيفة". وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارة جوية استهدفت في وقت متأخر ليل أول من أمس حي برزة في شمال العاصمة دمشق، وأضاف أن مدفعية النظام قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة بالتزامن مع الغارة الجوية، مما تسبب في وقوع جرحى. مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة ردوا على ذلك بقصف قذائف هاون على أحياء القصاع وباب توما والتجارة في وسط دمشق، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح. بدوره، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت بين الجيشين النظامي والحر في منطقة الزبلطاني على أطراف حي جوبر.