أعادت الأمطار التي هطلت على محافظة العيص أول من أمس، وأدت إلى جريان الأودية والشعاب في قرى وأرياف المحافظة الأهالي إلى العمل بمزارعهم، إذ رصدت "الوطن" عددا من المزارعين الذين هجروا زراعة الحبوب في المحافظة لأكثر من 15 عاما. وكان عدد من المزارعين وأهالي المحافظة الذين يعتمدون في دخلهم على المحاصيل الزراعية، وخصوصاً أصحاب "الرياض" (جمع روضة) ومزارع الحبوب الذين توقفوا عن الزراعة منذ سنوات مضت بسبب قلة مياه الأمطار عادوا لحرث أراضيهم، تمهيداً لزراعتها والاستفادة من كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة أخيراً وزادت من منسوب مياه الآبار والمياه الجوفية في المحافظة. واستعان عدد من المزارعين وملاك الأراضي بالجرافات ومعدات الحراثة، مما أسهم في رواج سوق المحال الزراعية وزيادة طلب الجرافات التي زادت أجرتها للساعة الواحدة عن 300 ريال لاستصلاح أراضيهم وزراعتها، والاستفادة من نتاجها الزراعي وقت الحصاد. من جهته، أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بمنطقة المدينةالمنورة محمود رشوان أنه بالرغم من أن منطقة الدرع العربي التي تمتد من محافظة ينبع إلى مدينة الجوف تقريباً تعتبر سطحية، إلا أنه يتوقع أن المياه التي هطلت مؤخراً على هذه المناطق ستنعش المنتج الزراعي وستشجع المزارعين للعودة لاستصلاح الأراضي الزراعية المهجورة.