أوقفت إيران توسيع منشآتها النووية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أعضاء الكونجرس لإفساح المجال أمام طهران لتثبت جديتها في مسار الدبلوماسية النووية. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن أيران أوقفت في الأشهر الثلاثة الأخيرة توسيع منشآتها وإنتاجها النووي، مشيرة إلى أن أربعة فقط من أجهزة الطرد المركزي الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي تم تركيبها في مفاعل نطنز تعمل، كما أن نسبة التخصيب بين 5 و20% "بقيت كما كانت" بلا تغيير، بينما لم تتم إضافة أية أجهزة جديدة إلى منشأة فوردو. وأضافت الوكالة في تقرير أمس أن إيران لم تبدأ في تشغيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي أي آر 2 أم، وأنه لم يتم تركيب "أية أجزاء مهمة" في المفاعل الذي يتم بناؤه في آراك. وتشكل تلك الأجهزة مصدر قلق للمجتمع الدولي، لأنها نظريا تقلل الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية. وفي واشنطن، أعلن الرئيس أوباما لأعضاء الكونجرس أنه "لا توجد حاجة لفرض عقوبات إضافية على إيران، إذا كنا جادين في متابعة الدبلوماسية النووية"، مطالبا إياهم بإفساح المجال لطهران لتثبت جديتها. وأضاف في مؤتمر صحفي "رسالتي إلى الكونجرس هي التأكد من إمكان تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل مرض. ليس هناك سبب لإضافة عقوبات جديدة فاعلة جدا دفعت الإيرانيين إلى التفاوض". وكان العديد من أعضاء الكونجرس عبروا عن استيائهم من دعوة أوباما بتأجيل فرض عقوبات جديدة على إيران. وأوضح السيناتور بوب كروكر كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وزميله في اللجنة السيناتور الديموقراطي تيم جونسون، إضافة للديموقراطي روبرت منينديز رئيس اللجنة أنهم مازالوا يريدون فرض العقوبات الجديدة.