لايزال لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، عبدالرحيم جيزاوي، لاعب الدقائق الأخيرة في معظم المباريات التي خاضها مع الفريق منذ انتقاله إليه من الأهلي مقابل 16 مليون ريال كثاني أغلى صفقة في النادي بعد التعاقد مع يحيى الشهري قادماً من الاتفاق. وعلى الرغم من توقع الجميع أن يكون الجيزاوي الورقة الرابحة في يد المدرب الأوروجوياني، دانييل كارينيو، إلا أنه بقي إلى جانب المدرب في دكة البدلاء، أكثر من بقائه داخل المستطيل الأخضر طوال الجولات التسع الماضية من دوري عبداللطيف جميل، ما جعله بعيدا حتى الآن، عن حسابات الجهاز الفني للدفع به كأساسي. "الوطن" طرحت على مساعد مدرب شباب الأردن، السعودي عبدالرحمن الحمدان، حالة الجيزاوي وبقائه مع النصر على الحال ذاته التي كان عليها في ناديه السابق الأهلي، بديلا في آخر الشوط الثاني، فقال "عبدالرحيم جيزاوي لاعب يتميز بالسرعة في الأداء والارتداد والقوة بالضغط على الخصم، كما أنه يجيد المراوغة والتسديد، إضافة إلى تمتعه بمهارات فردية عالية ما يجعل منه نموذجاً للاعب الجيد المتميز، وأعتقد أن إدارة النصر، وفقت في التعاقد معه". وأضاف" مدرب النصر لم يستغل الإمكانيات الفنية الهائلة التي يتمتع بها اللاعب حتى الآن، وربما يعود ذلك إلى اللاعب نفسه، حيث كان منقطعاً عن تدريبات فريقه الأهلي قبل أن يلتحق بالنصر، كما أن انضمامه إلى النصر جاء بعد أن قطع الفريق شوطا كبيرا في خارطة طريقه للموسم الجديد من خلال استعداداته التي سبقت انطلاقته". وواصل" جيزاوي كان في حاجة إلى برنامج خاص يساعده على اللحاق بزملائه اللاعبين، ويبدو أن ذلك ما تم بالفعل بدليل أن اللاعب بدأ يشارك حالياً مع الفريق ويبحث فقط عن الانسجام مع المجموعة، إضافة إلى أن مشاركته المتقطعة، تعود إلى وجود لاعبين مميزين آخرين في النصر يلعبون في مركزه نفسه، كما أن مسألة اللعب أساسيا باتت صعبة في النصر خلال الموسم الحالي نظرا لما يضمه الفريق من لاعبين مميزين في جميع المراكز". وطالب الحمدان بعدم الحكم المبكر على الجيزاوي، وقال" عن نفسي، أعتبر الجيزاوي حاليا أحد أهم الأوراق الرابحة بالنسبة للمدرب كارينيو، كما أن مشاركة اللاعب في الشوط الثاني، تبدو ضمن خطط المدرب، فهو يسعى من خلال ذلك، للحفاظ على النتيجة أو زيادتها مستغلا سرعة اللاعب وتثبيته لخط دفاع الخصم في مناطقه، ومن هنا يتضح أن المدرب يستخدمه في الأوقات المهمة من المباراة، وأنه لاعب يعتمد عليه للقيام بمهام خاصة". وحول ضعف اللياقة البدنية للاعب، قال" هناك اختبارات خاصة باللياقة تعتمد على التحمل ونشاط الجسم، يخضع لها اللاعبون بداية الموسم، كما يجب أن تتكرر بين فترة وأخرى للاطمئنان على اللاعبين وعلى صحتهم حتى يكونوا في كامل جاهزيتهم".