تبقى محافظات منطقة نجران السبع محل اهتمام أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، كاهتمامه بعاصمة المنطقة "نجران"، وكانت حركة المحافظين الأخيرة التي شهدت تنقلات وتعيينات في محافظات المنطقة إلا كدليل على هذا الاهتمام، الذي يتوج بالزيارات شبه السنوية لافتتاح مشاريع التنمية وملامسة ما وصلت له الحقيقة التنموية، وتفقد احتياجات المواطنين وملامسة ذلك على أرض الواقع، كتكملة لمتابعته والتي تصل لمكتبه سواء عن طريق التقارير أو المراسلات والاتصالات المباشرة مع المحافظين واستقبالاته لمديري الإدارات بمنطقة نجران، بالاضافة لاستقبالاته للمواطنين ومن ضمنهم سكان المحافظات، والذين درجوا على شد الرحال لنجران لحضور مجلس الأمير مشعل لعرض مطالباتهم واحتياجات محافظاتهم. وقد حكى ل"الوطن" محافظ أحدى محافظات نجران، أنه يأتيه أيام الدوام أعيان ومشائخ المحافظة للسلام عليه وهم في طريقهم لمجلس أو مكتب الأمير مشعل، الذي يستقبلهم برحابة صدر ويوجه ببحث مطالبهم وتحقيقها، ذاكراً أن أي خطاب يقدمه الأمير مشعل قد يصل للمحافظة قبل عودة مقدمه من نجران. واليوم يزور الأمير مشعل "يدمة"، وقبلها كان في "ثار"، ومن قبلها في "شرورة"، قد تكون الخرخير المحطة القادمة التي تحط فيها رحلة الأمير، وما أن تعلن الزيارة حتى تتضاعف الجهود وتعمل كل الجهات بطاقاتها القصوى، كل يسابق الزمن لإنجاز المشاريع المعتمدة لتحظى بشرف افتتاح حاكم المنطقة الإداري لها، أو واضعاً حجر الأساس كتدشين لبدء أعمال البناء فيها. ففي ثار دشن أمير منطقة نجران، رئيس مجلس التنمية السياحية سابقا حزمة من المشاريع التنموية، ويتلمس احتياجات الأهالي.. وبعث السرور في نفوسهم وحققت أمانيهم لتطوير الخدمات وازدهارها في مختلف الاتجاهات، إذ افتتح الأمير مشعل أول منجم بالمنطقة الجنوبية منجم المصانع الكبرى، والذي ينتج 35 ألف طن من النحاس و45 ألف طن من الزنك و7600 أونصة من الذهب و193 ألف أونصة من الفضة سنويا. ودشن مستشفى ثار العام بسعة 50 سريرا والذي يتكون من أقسام الطوارئ العامة والعيادات الخارجية والمختبر وبنك الدم والكلى الذي يشتمل على أربعة أجهزة غسيل كلوي وأقسام الأشعة والعمليات والعناية المركزة والتقارير الطبية والسجلات والمغسلة وثلاجة الموتى والمستودع والتغذية والصيدلية. كما وضع خلال الزيارة حجر الأساس لمبنى بلدية ثار الجديد واعتماد مشاريع بلدية بأكثر من 60 مليون ريال. وقبلها وفي أقصى المحافظات الجنوبية "شرورة" قضى في ربوعها 3 أيام، وجامل مشائخ القبائل فيها وزارهم جميعاً في بيوتهم وهي الزيارات التي انعكست إيجاباً على أهالي شرورة الذين التقوا الأمير في حفلهم الذي شرفه، والتقوه في منازل مشائخهم ونوابهم. وفي شرورة افتتح أمير نجران فرع جامعة نجران بالمحافظة، ودشن مشروعات جديدة لحرس الحدود وافتتح المقر الجديد لبلدية شرورة وعدداً من المشروعات الصحية، ووضع حجر أساس للمشروع الاستثماري لجمعية البر وتفقد منفذ الوديعة، واطلع على سير العمل فيه ورعى سباق الهجن الرابع.