تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من تفجير أحد معاقل قوات النظام في درعا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في حين لا تزال الاشتباكات تتواصل في حلب على أطراف "اللواء 80" الذي سيطرت قوات الأسد على معظم أجزائه، في ظل تواصل القصف والمعارك المتفرقة. وقالت شبكة شام إن العملية وقعت في محيط حي طريق السد من محور سوق درعا، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وأن قوات النظام تواصل قصفها المدفعي والصاروخي العنيف على المنطقة. وفي حلب، بثت مواقع المعارضة على الإنترنت مشاهد لتدمير دبابة وناقلة جنود وعربة مدرعة لقوات النظام على أطراف منطقة "اللواء 80". وقالت مصادر من المعارضة إن الثوار تمكنوا من قتل أكثر من 20 جندياً داخل الناقلة والعربة المدرعة. وكانت المعارك قد اندلعت منذ عدة أيام بين الجانبين حول محيط "اللواء 80"، حيث تصمم قوات النظام المدعومة بمقاتلي حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي على استعادة المنطقة التي سيطرت عليها قوات المعارضة منذ فترة. ويرغب كل طرف في السيطرة على المنطقة التي تبعد عدة مئات من الأمتار من مطار حلب. وإذا استطاع الجيش الحكومي تعزيز قبضته على المنطقة فقد يؤدي ذلك إلى إعادة فتح مطار حلب أمام الرحلات الجوية التي توقفت معظمها بعد أن أطلق مقاتلو المعارضة النار على طائرة هناك في ديسمبر من العام الماضي. ويفرض مقاتلو المعارضة حصارا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام. أما في ريف دمشق، فقد تواصل القصف الحكومي العنيف، حيث قصفت قوات النظام أحياء دمشق الجنوبية في محاولة لقطع طرق الإمداد عن الغوطتين ولتأمين العاصمة دمشق. وكان ناشطون قد أفادوا بأن النظام يحاول التقدم في منطقة سبينة، مدعوماً بمقاتليه الأجانب الطائفيين. وأشارت شبكة شام إلى أن قوات النظام قصفت بلدة جيرود، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة. وقالت إن المناطق الجنوبية لدمشق تشهد أزمة إنسانية حقيقية. أما في ريف حمص، فقد استمرت المواجهات بين الجيشين الحكومي والحر جنوبي مدينة تلبيسة وسط قصف مدفعي يستهدف المدينة. وقالت شبكة شام إن عدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف مدفعي على بلدة الغنطو بريف حمص. وعلى صعيد حماة، ذكر المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة أن المدينة شهدت تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي والحربي في سمائها باتجاه المناطق الريفية، مشيراً إلى أنها تشهد انتشاراً أمنياً وحصاراً خانقاً لأحيائها بشكل عام. وأضاف أن الجيش الحر تمكن في وقت مبكر فجر يوم أمس من مهاجمة معاقل قوات النظام في قرية العزيزية الموالية براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وكبّدها خسائر تزامناً مع تحليق للطيران المروحي فوق المنطقة. وقامت مروحيات حكومية بإلقاء براميل متفجرة في عدد من القرى الريفية.