حذر الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد العيسى من محتالين يروجون لقبولات مزورة للطلبة المبتعثين الجدد، محذراً من التعامل مع أشخاص غير معروفين أو مكاتب تجارية لجلب القبولات الدراسية، فيما كشف عن بيانات حديثة تشير إلى أن السعوديين هم أقل الطلاب الدوليين مخالفة للأنظمة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وفقاً لدائرة الهجرة هناك. وتناول العيسى خلال اللقاء الذي عقدته وزارة التعليم العالي أمس بفندق هيلتون جدة القوانين والأنظمة الأكاديمية والتعليمية في أميركا، علاوة على الأنظمة التعليمية، وأنظمة الملحقية، والنوادي الطلابية، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة تحتضن أكثر من 108 آلاف مبتعث مع المرافقين، وأن النسبة الكبرى من الدفعة التاسعة في أميركا. وشدد العيسى على أن الغش والاقتباس خط أحمر، يجب على الطلبة تجنبهما، وأوصى بعدم الاعتماد على التدرج في معاهد اللغة، واللجوء لاختبارات اللغة، مطالباً بعدم التنقل بين معاهد اللغة لأنه مضيعة للوقت. وقال الملحق الثقافي في أميركا إن أقل الطلاب الدوليين مخالفة للأنظمة في أميركا هم الطلبة السعوديون، بالرغم من العدد الكبير، وهذا بحسب بيانات دائرة الهجرة الأميركية. وبدأ برنامج الملتقى بمحاضرة للمستشار بوزارة التعليم العالي، مستشار وكالة الابتعاث بالوزارة الدكتور عبد الرحمن الداغري حول إجراءات الابتعاث في المرحلة التاسعة، سلط فيه الضوء على محاور الملتقى، فيما ألقى مسؤول القبول في الملحقية الثقافية بأميركا الدكتور منير العتيبي محاضرة حول دراسة اللغة، كما استمع الحضور إلى شرح شامل من ممثلي السفارة الأميركية حول إجراءات التأشيرة والدخول. من جهته، أشار الدكتور عبد الرحمن الداغري إلى أن الضمان المالي سيكون أول خطوة للمرشحين بعد الملتقى، حيث سيتم إرساله للحضور على البريد الإلكتروني، وهو مفتوح لكل الدول، كما سيرسل ضمان للقبول الجامعي لمن لا يحتاجون لدراسة اللغة. وتحدث وكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان في مداخلة للرد على استفسارات أحد الطلبة بأن قرار الابتعاث لن يصدر لطالب قبل إنهاء إجراءاته، واستكمال المتطلبات. وأضاف الداغري أن طلاب مرحلة البكالوريوس الذين سيدرسون الطب البشري أو طب الأسنان، مسؤولية قبولاتهم تتولاها الوزارة بالتعاون مع الملحقيات وسيصل القبول للطلبة على بريدهم، وستتواصل معهم الملحقيات لاستكمال إجراءات القبول، بينما ستكون مسؤولية قبولات الدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، في آسيا وأوروبا ما عدا أيرلندا، هي مسؤولية الطالب، بالتعاون مع الملحقيات.