أكد ملحق العمل والتعاون الثقافي الفرنسي في جدة، سيباستيان لافراجيت، أن السفارة الفرنسية تقدمت رسميا لوزارة التربية والتعليم، باقتراح إدراج تعليم اللغة الفرنسية ضمن مناهج المدارس الحكومية، قائلا: "هذا الاقتراح يأتي ضمن مساعي الجمهورية الفرنسية لتعزيز انتشار اللغة الفرنسية حول العالم، رغم أن المملكة ليست عضوا في منظمة الفرانكوفونية الدولية". جاءت تصريحات لافراجيت ردا على سؤال ل"الوطن"، حول سبب ضعف انتشار تعليم اللغة الفرنسية في المملكة، وعدم وجودها إلا ضمن معاهد الأليانس والمدارس الفرنسية. وأوضح لافراجيت أن "تعليم الفرنسية ممكن وسهل، وأنه في حال استجابة وزارة التربية للاقتراح، فإنها ستحظى بالدعم اللازم لإنجاح التجربة وتعزيزها". واستشهد بتجربة عدد من الدول الخليجية مثل عمان والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن فرنسا مهتمة بالأمر، وتتمنى تذليل العقبات أمام تطبيق التجربة في المملكة. وقال إن فرنسا باتت وجهة مطروقة للطلاب السعوديين، إذ توافد إلى فرنسا العام الماضي 400 طالب وطالبة للدراسة في مجالات الطب والهندسة والأعمال؛ 90% منهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مشيرا إلى جود برنامج تبادل ثقافي مع جامعات الملك عبدالعزيز والملك سعود والأميرة نورة وعفت يقوم على إرسال مجموعات بسيطة من الطلاب والطالبات لقضاء فترة قصيرة في فرنسا، والتعرف على الثقافة ونمط الحياة هناك، وذلك ضمن برنامج منح دراسية خاصة". وكان لافراجيت قدم إلى المملكة في سبتمبر 2011، واتخذ عدة مبادرات تجاه الفنانين السعوديين من مختلف مناطق المملكة، وفتح الباب لهم للتواصل مع الملحقية الثقافية لعرض إبداعاتهم المختلفة، إلى جانب دعوة الفنانين الفرنسيين لتقديم أعمالهم للجمهور السعودي، وأصبح مبنى الملحقية الثقافية الفرنسية محطة هامة للكثير من الفنانين السعوديين والعرب والغربيين لعرض ما لديهم للجمهور، كانت آخرهم الرسامة ومصممة المجوهرات السعودية فاطمة النمر الاثنين الماضي، التي عرضت باقة من اللوحات حول المرأة.