شهدت منطقة البلد بجدة أمس إقبالا كثيفا من قبل المتسوقين استعدادا للشهر الكريم حيث تحفل المنطقة بعدد من المواقع التي توفر المستلزمات الغذائية الخاصة برمضان مثل الخضروات والفواكه واللحوم والتمور والمكسرات والمواد الغذائية بكافة أنواعها إضافة إلى محلات الملابس والعطورات والكماليات . وفي جولة ل "الوطن" بالمنطقة لوحظ تواجد أعداد كثيفة من المتسوقين يقابلها انتشار كبير للبسطات بشكل عشوائي من قبل عمالة مرخصة، وغير مرخصة تعمل على بيع عدد من المواد الغذائية والخضروات والفواكه تتناثر حولها المخلفات الناجمة عن إفراغ البضائع بشكل كثيف في غياب عمال النظافة. واختص عدد كبير من البسطات ببيع المواد الغذائية المعلبة بكافة أنواعها لم يتبق على تاريخ انتهاء بعضها سوى أسبوع واحد، فيما لم يتردد أغلب المتسوقين في شراء مثل هذه البضائع مقابل سعرها المنخفض، حيث تباع بنصف السعر الأصلي في أغلب الأحيان. وبسؤال أحد الباعة بأحد هذه المباسط عن مصدر هذه البضائع، أوضح أنه يتم جلبها من منطقة سوق الصواريخ جنوب غرب جدة الذي يحفل هو الآخر بمثل هذه المواد التي تصل لهم عن طريق الرجيع من المحلات والأسواق الكبيرة والمعروفة، والتي اعتادت في مثل هذه الأيام على رفع هذه البضائع من أرفف محلاتها واستبدالها بأخرى جديدة ذات تاريخ صلاحية حديث، فيما يتم التخلص من القديمة ببيعها بنصف السعر. وأكد البائع أن أغلب زبائنه من العاملين بالمطاعم والبوفيهات الصغيرة، حيث إنهم يستهلكونها قبل انتهاء مدة صلاحيتها، مشيرا إلى أن هنالك أسرا مقيمة وسعوديين يشترون هذه المواد لمناسبة أسعارها لحالاتهم المادية حسب تعبيره، نافيا أنهم لا يشترونها دون علمهم أو تفحصهم لتواريخ انتهاء صلاحيتها حينما واجهناه بأن أغلب المواطنين لا يركزون على مثل هذه الملاحظة المهمة لنغادره بعد امتداحه لنا بقوله "كل السعوديين طيبين". وبسؤال أحد المشترين الذي يعمل في إحدى البوفيهات بمنطقة الصحيفة عن سبب شرائه لمثل هذه البضائع مع أن تاريخ صلاحيتها يشارف على الانتهاء أكد أن عبوة الجبن الكبيرة أو المربى أو التونة تنفد خلال يومين لكون البوفيه الذي يعمل به يشهد إقبالا كبيرا وطلبا متزايدا، وأنه لا خوف من قرب انتهاء تاريخ الصلاحية، مشيرا - من واقع خبرته - إلى أن تاريخ انتهاء الصلاحية المدون على أي عبوة يتم احتسابه قبل أسبوع أو أكثر من قبل مصنعيه على انتهاء صلاحيته الفعلية، تفاديا لحدوث أي تسمم غذائي قد يضر بسمعة الشركة المصنعة. وشهدت المحلات الخاصة باللحوم إقبالا ملحوظا من قبل المتسوقين، ولاحظت "الوطن" أن تركيزهم ينصب على وجود ختم من الحبر الأزرق على جنبات المعروض منها لتأكدهم من أنها خاضعة للرقابة إلا أن عدسة "الوطن" التقطت صورا لإحدى هذه الذبائح تحمل حبرا سائلا على أطرافها لا يوضح تاريخا ولا مصدرا ولا جهة تؤكد العودة لها أو خضوعها لمراقبتها، فيما شهدت محلات بيع الحبوب والعطارة والتمور والملابس الجاهزة نفس الإقبال استعدادا لدخول أول أيام رمضان.